البرلمان اليمني يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين

تعز (اليمن) - استبعد رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني الثلاثاء تحقيق السلام مع الحوثيين، في ظل التصعيد على عدة جبهات وتعثر المساعي الأممية والأميركية في الضغط على الجماعة الموالية لإيران من أجل استئناف الهدنة.
وقال البركاني في كلمة له خلال اجتماع رسمي في محافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، إن “تحقيق السلام مع الحوثيين أمر مستحيل، مشددا على أن الجماعة ليست شريكا في صناعة السلام”.
وأضاف البركاني “لن يتحقق سلام مع الحوثيين حتى لو ظللنا نبحث عنه لعشر سنوات”. وقال إن “المشروع الذي تأسست الجماعة الحوثية من أجله سينتهي لو تحقق السلام في اليمن”.
وأردف “إيران هي المتحكم في قرار الحوثيين… هي تشعر بالغرور والكبرياء لأنها استطاعت عبر أذرعها في العالم العربي أن تحقق أهدافها”. ودعا البركاني السلطات الحكومية إلى الاهتمام بالجيش وتوفير متطلباته في مواجهة جماعة الحوثي.
ويأتي ذلك مع استمرار التصعيد العسكري بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة محافظات، وسط مساع دولية وأممية متكررة لوقف إطلاق النار وتحقيق مفاوضات سياسية شاملة.
ومرّ أكثر من شهرين على انتهاء هدنة استمرت نصف عام في اليمن وانتهت أكتوبر الماضي من دون تصعيد كبير، لكن سلسلة من الهجمات شنها الحوثيون ضد موانئ نفط تثير مخاوف من تصعيد عسكري وعواقب اقتصادية على البلد الغارق في الحرب.
ورفض الحوثيون خطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لتمديد الهدنة التي تقرّر في البداية أن تستمر شهرين وتم تجديدها على مرحلتين إلى فترة ستة أشهر وتوسيعها لتشمل نقاط اتفاق جديدة.
وتبنّت جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجمات بطائرات مسيّرة تسبّبت في منع ناقلات نفط من الرسو في موانئ تسيطر عليها الحكومة، في مسعى للضغط من أجل انتزاع مكاسب من السلطة في خضم سعي الأمم المتحدة لتمديد الهدنة.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي الأحد الحكومة إلى حشد موارد الدولة اللازمة لـ”خدمة المعركة ضد الحوثيين”، في ظل تصاعد العمليات العسكرية في البلاد.
وحث العليمي “الحكومة على مضاعفة الجهود المنسقة بين مختلف أجهزتها المعنية وحشد الموارد اللازمة لخدمة معركة اليمنيين من أجل استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني”.