#البرص_المصري.. مهمة في تل أبيب تثير السخرية والجدل

القاهرة - أثارت تقارير إخبارية إسرائيلية تحذر من انتشار حيوان الوزغ المصري (البرص) وخطره على النظام البيئي سخرية وتفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “البرص المصري مهمة في تل أبيب”.
وتصدر هاشتاغ #البرص_المصري الترند المصري على مواقع التواصل. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن سلطة الطبيعة والمتنزهات في تل أبيب مناشدتها لسكان منطقة وادي عربة (جنوب) المساعدة في تحديد مكان الوزغ المصري، قائلة إنه يشكل “خطرا على النظام البيئي ويضرّ المحاصيل الزراعية المحلية”.
ونقلت الصحيفة عن شاي ميري أستاذ العلوم بجامعة تل أبيب قوله إن الأبراص المصرية يمكنها أن تلتهم أي شيء ويمكنها التغلب على أي مقاومة، ولديها القدرة على التسبب في أضرار جسيمة لأي نظام بيئي، مضيفا أن الدراسات التي أجراها بمنطقة وادي عربة، وتقييمه للوضع هناك، خلصا إلى أن هذه الأبراص المصرية قضت على جميع الأبراص المحلية، وباتت تشكّل خطرا على الوضع البيئي في إسرائيل وتهدّد بالتهام المحاصيل الزراعية كافة، كما “رُصدَت الأبراص المصرية وهي تأكل الطيور الصغيرة”، متابعا أنها “من الأنواع العدوانية للغاية، وتعض بقوة وتتكاثر في دورة حياة سريعة”.
دفع هذا التحذير سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إلى التحرك، بتنفيذ إجراءات لمكافحة تكاثر هذه الزواحف. وفي إسرائيل، حسبما أشارت “يديعوت أحرونوت”، يعود رصد وجود هذه الكائنات أول مرة إلى عام 2014، ولم تستطع سلطة الطبيعة والحدائق تحديد كيفية انتقال الأنواع على طول الطريق إلى وادي عربة.
وفي المقابل أجمع الخبراء المصريون على الردّ بتكذيب هذه الادعاءات، قائلين إن “هذا البرص لا يهدّد الفلاحة ولا مشكلة في تكاثره”. وقال سعيد عمارة أمين لجنة مبيدات الآفات في معهد وقاية النباتات التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، إن أبوبريص المصري مسالم وغير مؤذ ولا يشكل أي خطر على المحاصيل الزراعية.
ولفت عمارة في تصريحات لموقع “القاهرة 24” إلى أن جميع أنواع الوزغات غير مؤذية للبيئة على الإطلاق، كما أن أبوبريص يتخلص من الحشرات الضارة عن طريق تغذيته عليها، مؤكدا أن بعض الأنواع من الزواحف تشكّل ضررا في وجودها داخل المنازل، إذ أنها تنفث في الأطعمة.
ويُعَدّ البرص المصري، أو برص الرمال المصري، أحد الكائنات الزاحفة الأكثر انتشارا في العالم، بالأخصّ في الصحراء الشرقية لمصر وشبه جزيرة سيناء، وهو برص واسع العين رملي اللون، ينتمي إلى فصيلة الحرشفيات وينقسم إلى عدة فصائل وأجناس.
وحسبما كشفت رئيسة قسم الحيوان بكلية الزراعة في جامعة القاهرة منى شلبي في حديث إعلامي، فإن “البرص من فصيلة الزواحف، ولا يسبب في مصر المشكلات التي يتحدثون عنها في إسرائيل”. وأشادت التعليقات الساخرة بتحقيق “البرص المصري” الإنجاز “بغزو” إسرائيل. وسخر حساب قائلا على لسان البرص المصري:
وقال مغرد:
وكتب آخر:
وتفاعل معلق:
وسخر مغرد:
وتوعد آخرون بالرد على أي محاولات لإيذاء البرص المصري. وكتب معلق:
وأشار معلق إلى تصدر البرص المصري الترند، مغطيا على ترند وفاة الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي. وكتب مغرد:
ويذكر أنه سبق أن اشتكت إسرائيل قبل سنوات من غزو الجراد القادم من مصر، واجتاحت أسراب كثيرة للجراد إسرائيل برا وجوا، وخلّف هذا الاكتساح الخاطف للجراد ارتباكا لدى وزارة الزراعة في تل أبيب، وأثارت مخاوف من وصول فيالق الجراد إلى وسط إسرائيل قادما إليها من الجنوب المصري.