البحرين وإسرائيل تطالبان بإشراك دول المنطقة في مفاوضات نووي إيران

المنامة - أكد ولي العهد البحريني ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، أهمية مشاركة دول المنطقة في أي مفاوضات تخص برنامج إيران النووي.

ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن الجانبين شددا على "أهمية مشاركة دول المنطقة في مفاوضات تشمل قضايا ملحة تواجها، لما لذلك من دور هام في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتتشارك إسرائيل مع البحرين ودول خليجية أخرى مخاوف مشتركة إزاء تصاعد التهديدات الإيرانية في المنطقة، على وقع الانفتاح الأميركي الأخير على إيران التي تستثمر في سياسة تخفيف الضغوط التي يقودها الرئيس جو بايدن.

وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن لإطلاق مفاوضات مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنها ترغب في توسيعه ليشمل برنامج طهران الصاروخي، وتدخلاتها في دول المنطقة.

وأعلن نتنياهو الثلاثاء معارضته لعودة الإدارة الأميركية إلى الاتفاق النووي، واصفا إيران بالدولة المتطرفة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده لا تعلق آمالا كبيرة على المفاوضات، متعهدا بعدم منح الفرصة لطهران لتطوير أسلحتها النووية.

وحذرت إسرائيل من إمكانيات حصول إيران على الأسلحة النووية، حيث قدّرت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان" أن إيران بحاجة إلى فترة عامين على الأقل لتصنيع القنبلة النووية، "إن هي قررت البدء في ذلك".

وشهدت السنوات الأخيرة تقاربا بين إسرائيل والدول الخليجية وغيرها من الدول الحليفة للولايات المتحدة، خصوصا تلك التي تتشارك العداء مع إيران.

وجدد ولي العهد البحريني دعوته لنتنياهو لزيارة البحرين، حيث تم الاتفاق على أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي المملكة في أول فرصة.

ونقلت الصفحة الرسمية لنتنياهو على موقع فيسبوك عن ولي العهد البحريني القول إنه معني بالنظر في إمكانية انضمام البحرين إلى الاستثمار في مصنع للقاحات، من المخطط إقامته في إسرائيل بمشاركة دول أخرى.

وتم خلال الاتصال بحث فرص الاستثمار المشترك في المجال الطبي بما يسهم في رفد وتطوير القطاع الصحي في البلدين.

وكان نتنياهو، أرجأ مرتين على الأقل، نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري، زيارة يخطط لها إلى الإمارات والبحرين، بسبب قيود جائحة فايروس كورونا.