البحرين تعتمد الحلول التكنولوجية في النقل الجوي

المنامة - اتخذت البحرين خطوة باتجاه التحول نحو استخدام الحلول المبتكرة في النقل الجوي عبر عقد شراكة مع سيتا، وهي أحد أبرز الكيانات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا معلومات قطاع الطيران في طريق تجسيد خطط تقليص النفقات وتحسين جودة الخدمات.

وتعكف الحكومة منذ فترة على إنشاء أرضية ذكية تجعلها تركز على الحلول التكنولوجية لتنمية القطاعات حتى تكون بوابة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وإيجاد محركات جديدة لتسريع محركات النمو الاقتصادي.

وأبرمت شركة خدمات مطار البحرين (باس) الخميس اتفاقية مع سيتا السويسرية لتوفير نظام الشركة المتعلق بإدارة المطارات والذي سيتيح إنجاز أعمال المناولة الأرضية بكفاءة وبتكلفة أقل، وسيضمن توفير الخدمات في الوقت المحدد لتجنب أي تأخير للرحلات.

ونسبت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إلى محمد خليل الرئيس التنفيذي لشركة باس قوله “كجزء من جهودنا للتحول المؤسسي وللتخلص من الإجراءات التقليدية والورقية، يأتي نظام سيتا الجديد ليوفر لنا الجيل التالي من الأنظمة المتنقلة لإدارة الموارد”.

وأضاف “سيمكننا النظام من تحسين جوانب التخطيط وإعداد القوائم بشكل أفضل. وسيسهم هذا النظام في تعزيز إدارة الموارد لأعمال المناولة الأرضية بمطار البحرين الدولي”.

وتابع “كما سيساعدنا في تحقيق أفضل أداء على مستوى التخطيط والكفاءة التشغيلية وإدارة الموظفين وخدمة الزبائن”.

ويعد نظام إدارة الموارد من الحلول التي تقدمها سيتا عبر الأجهزة المحمولة كونه يساعد على إدارة أفراد فرق العمل بطريقة مثلى.

كما يقوم بإنشاء قوائم عمل النوبات بشكل أفضل للموظفين، ويتيح الاطلاع على الأعمال والأنشطة المنفذة بمطار البحرين الدولي بشكل مباشر.

ومن خلال هذا النظام، ستتمكن أطقم العمل من إدخال البيانات أينما كان موقع عملياتهم، وذلك بالاستفادة من الاتصال اللاسلكي. ويمكن أيضا استخدام النظام من قبل موظفي باس الذين يعملون بنظام المناوبات.

محمد خليل: سيتا توفر الجيل التالي من الأنظمة المتنقلة لإدارة الموارد

ويتميز نظام سيتا لإدارة الموارد باعتباره وسيلة مهمة ومبتكرة لاتصال الأجهزة اللاسلكية لدى الموظفين بالأنظمة الرئيسية وبالأفراد المسؤولين عن إدارة العمليات.

وستساهم التحديثات المباشرة في تسريع وتحسين عملية اتخاذ القرارات في مختلف الظروف ما يدعم التخطيط والإدارة الفعالة للموارد.

وتم تجهيز النظام بميزة التوزيع التلقائي للمهام ليساعد على تعزيز دقة الخدمات القابلة لإعداد الفواتير مما يساهم في زيادة الإيرادات، مع تقليل الوقت المستنفد في المتابعات المتعلقة بالفواتير.

ويسهم استعمال الحلول الذكية في المطارات في تعزيز راحة المسافرين خلال القيام برحلاتهم، كما يساعد هيئات الطيران في أي دولة على تخفيض التكاليف بشكل أكبر، وهو ما يجعل العالم أمام ثورة السفر الذكي.

ويعتقد خبراء القطاع أن استخدام التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي لإدارة الأمتعة في المطارات خلال العقد القادم من شأنه أن يجعل المناولة الخاطئة للأمتعة مسألة نادرة.

وقال هاني الأسعد رئيس شركة سيتا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إن “تزويد شركة باس بجيل جديد من أنظمة إدارة الموارد سيتيح لها دمج البيانات واتخاذ القرارات بشكل مباشر مع تحسين التكلفة، بما في ذلك دعمها في تطوير المواهب والكفاءات البحرينية”.

وأضاف “ستتمتع باس بتأدية أعمالها بأعلى مستوى من الأمن والموثوقية والأداء الرفيع بما يرتقي بقطاع الطيران في البحرين”.

ويهدف النظام الجديد لضمان أعلى أداء وإنتاجية لموظفي العمليات الأرضية، حيث سيزودهم بأجهزة المساعد الرقمي الشخصي لتحل مكان السجلات الورقية الخاصة لخدمات الزبائن وشركات الطيران.

وستساعد هذه الترقية للنظام على تحسين تقييم جميع اتفاقيات مستوى الخدمة المرتبطة بالمناولة الأرضية للزبائن، علاوة على تسريع دورة إعداد الفواتير.

ووفق شركة باس، فإن الطاقة الاستيعابية لمطار البحرين الدولي تبلغ حوالي 14 مليون مسافر سنويا، وقد شهد عام 2019 عبور 9.7 مليون مسافر. وتقول إن العودة إلى أعداد المسافرين ما قبل الجائحة غير متوقعة قبل نهاية العام المقبل.