البحرين تستمر بتفكيك الخلايا الموالية لإيران

المنامة - أصدرت محكمة بحرينية الخميس أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص وأحكاما بالسجن لفترات متفاوتة بحق 14 شخصا آخرين أدينوا في قضية “تشكيل خليه إرهابية” وتنفيذ “تفجيرات” أدت إلى إصابة عناصر في الشرطة، في خطوة تعكس نجاحا رسميا في تفكيك الخلايا المرتبطة بإيران.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية أن المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة أصدرت “حكما (…) على سبعة عشر متهما في قضية تفجيرات منطقة القرية بالمحافظة الشمالية”، من دون أن تحدد تاريخ وقوع هذه الهجمات.
وأضافت أن الاحكام الصادرة عن المحكمة نصّت على إعدام ثلاثة من المدانين، والسجن المؤبد لأربعة آخرين، والسجن 15 سنة لثمانية، والسجن 10 سنوات لمتهمين اثنين.
وقال المحامي العام احمد الحمادي رئيس نيابة “الجرائم الإرهابية” إن المدانين قاموا “بتشكيل خلية إرهابية خطيرة تقوم بصناعة العبوات المتفجرة والأسلحة المحلية الصنع ويستخدمونها ضد رجال الشرطة في أعمال إرهابية بالمحافظة الشمالية”.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه الوكالة “ثبت أن المتهمين ارتكبوا التفجيرات الإرهابية بمنطقة القرية، وأدت تلك التفجيرات إلى إصابات برجال الأمن العام”.
ولم تنجح حملات التحريض الطائفي التي تتولاها وسائل إعلام إيرانية، فضلا عن تصريح مسؤولين إيرانيين في منع البحرين من تثبيت وضعها الأمني والاستمرار في تفكيك المجموعات التي تورّطت في استهداف رجال الأمن أو المدنيين خلال السنوات الأخيرة.
وفي منتصف يناير نفّذت السلطات البحرينية أحكاما بالإعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة شيعة بحرينيين أدينوا بقتل ثلاثة رجال امن في مارس 2014.
ونجحت البحرين في أن تفنّد مزاعم الإيرانيين بكون الاحتجاجات سلمية، وأنها تطالب بالإصلاحات ولا تمارس العنف، وذلك بعد تقرير أميركي يصنف عناصر بحرينية مرتبطة بإيرانية على قائمة الإرهاب.
ووضعت الخارجية الأميركية أحمد حسن يوسف ومرتضى مجيد رمضان علوي اللذين يحملان الجنسية البحرينية، على قائمة المتطرّفين بناء على أمر تنفيذي يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب الذين يشكلون خطرا جديا بارتكاب أعمال تهدّد أمن الأميركيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة.