الانفصاليون في أوكرانيا يدعون إلى تسليحهم

موسكو - طلب الممثل الرئيسي للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الخميس من موسكو تقديم أسلحة للمتمردين من أجل مواجهة قوات كييف في خضم أزمة روسية – غربية تنذر بتفاقم هذا الصراع.
وقال دينيس بوشيلين الذي يقود دونيتسك معقل المتمردين “نحن بحاجة إلى مواجهة (طائرات) بيرقدار” المسيرة التركية التي حصلت عليها القوات الأوكرانية العام الماضي على الرغم من اعتراضات روسيا.
وأشار إلى “نقاط ضعف” في تسليح الانفصاليين بينما قامت عدة دول غربية -من بينها بريطانيا والولايات المتحدة- بتسليم كييف أسلحة وذخائر في الأيام الأخيرة.
وكان بوشيلين صرح الأربعاء للتلفزيون الروسي “نقوم بالعمل الضروري لتحديد نوع الأسلحة التي تنقصنا، ولكن قبل كل شيء نحن قلقون بشأن الأسلحة ذات التقنية العالمية بما في ذلك (طائرات) بيرقدار”.
وكان حزب روسيا الموحدة الحاكم في روسيا دعا الكرملين الأربعاء إلى تسليم أسلحة للانفصاليين الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا ويقاتلون القوات الأوكرانية هناك منذ 2014.
وينتشر عشرات الآلاف من الجنود الروس على الحدود الأوكرانية بعرباتهم المدرعة منذ نهاية عام 2021. وهذا ما دفع الولايات المتحدة إلى التفكير في أن فلاديمير بوتين يمكن أن يشن هجومًا “بين الفترة الراهنة ومنتصف فبراير (القادم)”.
وعززت واشنطن خشية حدوث تصعيد عسكري بحثها مواطنيها الأربعاء على “التفكير في المغادرة الآن (الأربعاء)” من أوكرانيا. لكن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا قال إن التهديد أقل خطرا من التهديد الذي يتم الإعلان عنه، معتبرا أن القوات الروسية المنتشرة حاليًا غير كافية لشن “هجوم واسع النطاق”.
وتنفي روسيا أي خطة للغزو لكنها تعتبر نفسها مهددة بتوسع حلف شمال الأطلسي ( الناتو) المستمر منذ 20 عامان فضلا عن الدعم الغربي للجارة أوكرانيا.
ويطلب الكرملين “ضمانات قانونية” حول وقف توسع الحلف، وهو ما يرفضه الغرب على أساس حق الدول في اختيار حلفائها. وهو مبدأ يعارضه بوتين على أساس “ضرورة مراعاة المصالح الأمنية” للدول الأخرى.
وتتلقى أوكرانيا مساعدات من الغرب حتى وإن اعتبرتها السلطات الأوكرانية محدودة للغاية بالمقارنة مع ما تقدمه روسيا من دعم للانفصاليين الموالين لها الذين هم في حالة صراع مع الجيش الأوكراني منذ عام 2014 في شرق البلاد.
وعلى الرغم من نفيها المتكرر يبدو أن موسكو كانت السبب الذي يقف وراء نشوب هذا النزاع بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية.