الانتقالي يحكم السيطرة على عدن ويجهض مخطط "أخونة" المدينة

صنعاء - نفى نزار هيثم الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الخميس استهداف الطيران الإماراتي لقوات الجيش التابعة للحكومة الشرعية في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
وقال هيثم إن الطيران التابع للتحالف استهدف "قوات ارهابية أتت من خارج الجنوب انضوت تحت مظلة الشرعية، ولم يستهدف قوات الجيش أو المدنيين كما تدعي الحكومة التي تحاول التحريض على الإمارات".
واعتبر هيثم أن ما تنشره الحكومة من انتصارات في عدن هي "انتصارات زائفة ومحاولات بائسة منها"، مؤكداً أن قوات الانتقالي لا تزال مسيطرة على مدينة عدن.
وتابع هيثم :"انتصارات الحكومة في عدن كانت فقط عبر تغريدات على تويتر، مجرد خديعة كبرى، فهي حكومة لا تؤتمن".
وأوضح الناطق أن قوات المجلس أفشلت كل التحركات "الإرهابية"، مضيفاً :"عدن آمنة والآن ستكون المعركة الكبرى لاستكمال تحرير الجنوب".
وأكد أن المجلس الانتقالي التزم بدعوات السعودية السابقة بوقف إطلاق النار والتهدئة، متهماً الطرف الأخر (الحكومة الشرعية) بعدم الالتزام.
وأردف بالقول :"التزمنا بالذهاب للحوار كطرف وحيد والطرف الاخر تعنت عن الحضور ورفض الجلوس مع قيادة المجلس وأجج الوضع إعلامياً وعبر دعم مطلق من مليشيات ارهابية أتت من مدينة مأرب"، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني.
وأشار هيثم إلى أن الحكومة مطالبة بأن توضح للتحالف عن مدى التزامها بأهدافه التي أتى من أجلها، وهي مواجهة مليشيات الحوثي.
وفي وقت سابق اتهمت الحكومة اليمنية الطيران الإماراتي باستهداف قواتها في مدينتي عدن وزنجبار، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش والمدنيين.
ويترافق تحرك الخلايا الإخوانية النائمة في عدن مع عملية مبيتة لضخ سيل من التضليلات الإعلامية عبر قنوات عربية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي في تأكيد على وجود مخطط محكم كان يستهدف إخضاع عدن عسكريا بعد إسقاطها معنويا بهدف تسليمها لجماعة الإخوان، هذا على غرار محاولات باتت مكشوفة للرأي العام تعمل على تشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي وتضليل المتابعين خدمة لأجندات قوى محسوبة على الإخوان داخل الحكومة الشرعية.
واستعادت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الخميس السيطرة على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وجزء من محافظة أبين جنوبي اليمن، من قبضة قوات الجيش الحكومي.
وقال الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم إن "قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل مع مداخلها". وأكد مصدر أمني حكومي أن عدن تحت السيطرة الكاملة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتمكنت قوات الحزام الأمني الأربعاء، من إفشال تحركات مسلحة لخلايا نائمة تابعة لحزب الإصلاح وأخرى من المنتمية إلى الوحدات العسكرية التي هزمت في معركة 10 أغسطس، تحركت في وقت متزامن في عدد من مناطق عدن، وسيطرت عليها قبل أن يتمكن الحزام الأمني من استعادتها وإحكام السيطرة على معظم مديريات المحافظة.
كما أكد مصدر محلي مسؤول أن قوات الحزام استعادت السيطرة على مطار عدن ومديرية خور مكسر، عقب انسحاب قوات الجيش، كما تقدمت قوات الحزام باتجاه نقطة العلم المدخل الشرقي للمدينة واستعادت السيطرة عليه.
ونٌشر فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر قوات الانتقالي من أمام نقطة العلم، وهم يحتفلون بـ "النصر".
وأشار المصدر أن قوات الانتقالي تمكنت كذلك من استعادة السيطرة على مدينة زنجبار والحصن وباتيس في محافظة أبين الجنوبية، بعد اشتباكات متقطعة مع قوات الجيش الحكومي.
من جانبه، أكد علي الكثيري، عضو المجلس الانتقالي، على حسابه بموقع "تويتر"، سيطرة قوات المجلس على مدينتي جعار وباتيس، وأن القوات تتقدم صوب مدينة زنجبار مركز المحافظة.
والأربعاء أكد مصدر محلي مسؤول انسحاب قوات الجيش من مدينة عدن بعد ساعات من سيطرتها على نقطة العلم و مطار عدن ومديرية خور مكسر، لتجنيب المحافظة أي معارك مسلحة، مشيراً إلى أن هناك "مفاوضات تجري مع قيادة المجلس لتسليم المدينة بشكل سلمي".
وكانت قوات الجيش الحكومي قد توجهت الأربعاء إلى مدينة عدن لتحريرها من قبضة الانتقالي، بعد ان اعلنت استكمال سيطرتها على محافظة أبين القريبة من عدن.
ودعت قيادة المجلس الانتقالي قواتها إلى النفير العام "ومعركة المصير الكبرى" ضد من وصفتهم بـ "قوى الإرهاب"، في إشارة إلى القوات الحكومية.
ودعا عيدروس الزبيدي، مساء الأربعاء، إلى النفير العام في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، جنوبي اليمن.
وقال الزبيدي في تسجيل صوتي بث على مواقع التواصل الاجتماعي: "يا أبناء شعبنا الجنوبي يا رجال الحرب وفرسان الساحات يا حماة الجنوب، إثبتوا فإن النصر حليفكم".
وأضاف: "من هنا من عدن، نحن بجانبكم نخوض معركتنا الوطنية، نخوض معركة المصير ضد الإرهاب والتطرف، لقد حان الوقت الذي يجب أن ننتصر فيه للوطن ودماء الشهداء".
من جانبه، قال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس في حسابه عبر موقع تويتر:"قواتنا في الجبهات تتدفق لمعركة الكرامة الكبرى".
وظهر بن بريك برفقة عدد من أفراد قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس، في تسجيل مصور، من داخل مطار عدن الدولي، مؤكداً أنهم "صامدون" وسيدحرون من وصفهم بقوى الإرهاب، في إشارة إلى القوات الحكومية.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تمكن قوات الجيش الحكومي من الدخول إلى مدينة عدن، والسيطرة على مديرية خور مكسر.
وقال مصدر محلي مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته إن قوات الجيش الحكومي انسحبت من المواقع التي سيطرت عليها، وتراجعت باتجاه المدخل الشرقي للمدينة، في حين لا تزال تفرض حصاراً على المدينة.
وافاد المصدر أن انسحاب قوات الشرعية جاء لتجنيب المدينة اي معارك مسلحة، مشيراً إلى أن "هناك مفاوضات بوساطة سعودية تجري مع قيادة المجلس لسحب قواتها من المناطق التي استولت عليها بشكل سلمي".
وكانت قوات الحزام الأمني سيطرت على مدينتي عدن وأبين خلال الأيام الماضية، واتجهت إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في محاولة للسيطرة عليها، إلا أن قوات الجيش الحكومي تصدت لتلك المحاولة.