الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية يوقعان على تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد جهود مكافحة الحوثيين

المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية يناقشان آلية تنفيذ اتفاق الرياض لتجنب الدخول في معارك عسكرية من شأنها إضعاف قدراتهما لمصلحة الحوثيين.
الاثنين 2020/04/20
إحباط مخططات الحوثيين

عدن ـ في إطار التحركات لاحتواء التوتر، وقع كل من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية اليمنية على تنفيذ اتفاق الرياض مجددا.

وكشف المتحدث باسم لجنة الوساطة بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي، العقيد علي منصور مقراط أن ممثلين عن الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي عقدوا لقاءً مساء الأحد في مقر قيادة التحالف العربي بمحافظة عدن (جنوب)، وبحضور قائد قوات التحالف مجاهد العتيبي.

وقال مقراط،على صفحته في فيسبوك: "أفضت المفاوضات والجهود التي قامت بها لجنة الوساطة، تضم (عددا من كبار ضباط الجيش) إلى نجاح عملية التهدئة وإيقاف التصعيد العسكري بين الجانبين بعد أن أوشك الوضع بينهما على الانفجار.

وأضاف: "ناقش الطرفان آلية تنفيذ اتفاق الرياض لتجنب الدخول في معارك عسكرية من شأنها إضعاف قدراتهما لمصلحة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدد من المحافظات بينهما العاصمة صنعاء".

متابعا أنه "عقب ذلك تم التوقيع بين الطرفين على تنفيذ ما حمله اتفاق الرياض والعمل على سرعة تطبيقه لدرء المواجهة العسكرية بينهما، والتركيز في كيفية إنهاء الانقلاب في صنعاء والقضاء عليه".

وأشار إلى أن "وساطة التهدئة ستبقى مستمرة في مهامها إلى حين التدشين الفعلي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، دون مزيد من التفاصيل.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانبين بشأن ما أثاره المتحدث اليمني، غير أن هذا ثاني توقيع يتم بعد اتفاق الرياض بشأن تنفيذ مخرجاته.

ورعت السعودية اتّفاقا لتقاسم السلطة وقّعته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي السلطة السياسية الأقوى في جنوب اليمن، بالرياض في الخامس من نوفمبر الماضي وحددت شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لا سيما الأمنية لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.

وينص اتفاق الرياض على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل لأسرى المعارك بين الطرفين.

ووفق الاتفاق من المنتظر ان يتم تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.

وفي يناير الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، توقيع مصفوفة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين وفق اتفاق الرياض.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظات عدن ولحج والضالع، إضافة إلى مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين.