الاعتقالات تدفع بعلاقات طهران الخارجية إلى طريق مسدود

باريس - يبدو أن العلاقات الإيرانية الفرنسية ستشهد مزيدا من التوتر على خلفية الحكم بسجن أكاديمية فرنسية من أصل إيراني في قرار وصفته باريس بأن له دوافع سياسية.
وتسير علاقات طهران بعالمها الخارجي إلى مزيد من التأزم في ظل تواصل اعتقالات السلطات الإيرانية لباحثَين أجانب بشكل اعتباطي مما يضعها في صدام مع دول وازنة مثل الولايات المتحدة.
وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان الثلاثاء إن العلاقات مع إيران أصبحت أكثر صعوبة بعد أن قضت طهران بسجن الأكاديمية فاريبا عادل خواه التي تحمل الجنسية فرنسية وإيرانية الأصل.
وأضاف الوزير الفرنسي لإذاعة فرنسا الدولية "هذا الحكم لم يستند إلى أي عناصر جادة وكان مدفوعا سياسيا.. لذا فنحن نطالب بكل حزم السلطات الإيرانية بالإفراج عن فاريبا عادل خواه دون أي تأخير".
وشدد الوزير الفرنسي في تحذير مبطن إلى طهران "هذا القرار يجعل علاقتنا مع السلطات الإيرانية أكثر صعوبة".
في المقابل اتهمت إيران، فرنسا بـ"التدخل" في قضية الأكاديمية الإيرانية الفرنسية فاريبا عادل خواه المعتقلة في إيران، مشيرة إلى أنها تُعتبر مواطنة إيرانية وتواجه تهما تتعلق بالأمن القومي.
وكانت إيران قد حكمت على عادل خواه بالسجن لمدة ستة أعوام في تهم تتعلق بالأمن القومي، وتقبع خواه حاليا داخل أحد السجون بإيران منذ عام.

وحكم على الباحثة المعروفة في مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية والسياسية بتهمة "للتآمر على الأمن القومي"، وسنة "لنشر الدعاية الكاذبة ضد النظام"، بحسب المحامي سعيد دهقان.
لكن المحامي أشار إلى أنّه يتوقّع ألا تخدم موكلته، البالغة من العمر 61 عاماً، إلا العقوبة الأطول مدة بين العقوبتين.
وقد ألقي القبض على الأستاذة والباحثة في "معهد الدراسات السياسية" الباريسي، في يونيو من العام الماضي، مع زميلها الفرنسي رولان مارشال.
وأطلق سراح مارشال في مارس الماضي، ضمن صفقة تبادل سجناء بين إيران وفرنسا. وبالمقابل، أطلقت السلطات الفرنسية سراح جلال روح الله نجاد، وهو مهندس إيراني مطلوب لدى الولايات المتحدة لاتهامه بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.