الاضطرابات تهز قطاع النفط الليبي على وقع أزمة سياسية مستفحلة

محتجون يعمدون إلى غلق ميناءي رأس لانوف والسدر لتصدير النفط في شرق ليبيا ويهددون بإغلاق ميناء الحريقة.
السبت 2022/06/11
محتجون يطالبون الدبيبة بتسليم مهامه إلى باشاغا

طرابلس - عمد محتجون إلى إغلاق ميناءي رأس لانوف والسدر لتصدير النفط في شرق ليبيا، مهددين بإغلاق ميناء آخر، وذلك في سياق عملية شد حبال مستمرة بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس الوزراء فتحي باشاغا المدعوم من البرلمان والجيش الليبيين.

وقال مهندسان نفطيان بحقل السرير النفطي في ليبيا إن نطاق الحصار على إنتاج النفط اتسع الخميس والجمعة مع إغلاق ميناءي رأس لانوف والسدر للتصدير، والتهديد بإغلاق ميناء الحريقة وخفض الإنتاج في حقل كبير.

وتوقفت الصادرات الخميس في ميناءي رأس لانوف والسدر. وطالبت إحدى الجماعات المحتجة الجمعة بإغلاق ميناء الحريقة. وقال المهندسان في حقل السرير إن الإنتاج انخفض.

◙ إنتاج النفط الليبي تراجع بنحو النصف إلى 600 ألف برميل يوميا بعد أن أغلقت جماعات حقلي الشرارة والفيل الرئيسيين الشهر الماضي

وتراجع إنتاج النفط الليبي بالفعل بنحو النصف إلى 600 ألف برميل يوميا بعد أن أغلقت جماعات حقلي الشرارة والفيل الرئيسيين الشهر الماضي، على الرغم من استئناف العمل في الشرارة لفترة وجيزة الأسبوع الجاري قبل أن يجري وقفه مرة أخرى.

وطالبت الجماعات المحتجة التي أغلقت المنشآت النفطية، الدبيبة، الذي يتخذ من العاصمة طرابلس مقرا له، بتسليم مهام منصب رئيس الوزراء إلى باشاغا، الذي أيد مجلس النواب توليه لهذا المنصب في مارس الماضي.

ويرفض الدبيبة التخلي عن منصبه إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ويرى مراقبون أن الأزمة مرشحة للتفاقم في ظل تشبث الجانبين بموقفهما، وغموض في مواقف القوى الدولية المنخرطة في الأزمة الليبية.

ويقول محللون ودبلوماسيون إن تعليق إنتاج النفط تم في الأغلب بإيعاز من القوى الرئيسية في شرق ليبيا بما في ذلك قائد الجيش المشير خليفة حفتر. ويبسط الجيش الليبي سيطرته على ميناءي السدر ورأس لانوف بجانب موانئ أخرى نفطية في منطقة الهلال النفطي الليبي منذ العام 2016.

وتعد عمليات الإغلاق الأحدث في سلسلة الاضطرابات التي ضربت قطاع الطاقة الليبي وسط الأزمة السياسية المتصاعدة، والتي يخشى من أن تتحول إلى صراع مسلح. وتأتي الخطوة في وقت حساس بالنسبة إلى أسواق السلع العالمية، حيث تم إحكام الرقابة على إمدادات النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

4