الاستقالات تضرب الحلقة الضيقة لنفتالي بينيت
القدس – استقال تال جان تسيفي مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الاثنين بعد أقل من أسبوعين من استقالة مساعد بارز آخر في صفعة مزدوجة لبينيت الذي لم يكمل بعد عاما في منصبه ومن المتوقع أن يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن قريبا.
ويشهد الائتلاف الحكومي في إسرائيل خلافات كبيرة باتت تهدد بإمكانية حله وإجراء انتخابات تشريعية جديدة.
وطالت هذه الخلافات الدائرة الضيقة المقربة من بينيت وباتت تلقي بظلال قاتمة على مستقبله السياسي.
ولم يورد بيان من مكتب رئيس الوزراء سببا لاستقالة تسيفي الذي عمل نحو عشر سنوات إلى جانب بينيت. وكانت شمريت مائير كبيرة مستشاري رئيس الوزراء قد استقالت يوم الثالث عشر من مايو متعللة بـ”تضحيات كبيرة في حياتها الخاصة”.
وشكل بينيت ائتلافا متعدد الأحزاب لينهي في يونيو الماضي حكم بنيامين نتنياهو الذي امتد لاثني عشر عاما وهي فترة قياسية في رئاسة الحكومة الإسرائيلية. وأدى انسحاب نائبة في الكنيست من الحزب الذي ينتمي إليه بينيت إلى إفقاده أغلبية بفارق مقعد واحد في البرلمان.
ويرى مراقبون أن الأزمة الداخلية التي يمر بها الائتلاف الحكومي ورئيسه مرشحة للتصعيد أكثر، وأن هذا الأمر كان متوقعا منذ البداية في ظل غياب التجانس بين مكوناته.
ويشير المراقبون إلى أن الدافع الوحيد الذي كان يوحد هذا الائتلاف هو إزاحة نتنياهو من المشهد، وبعد انتفاء هذا السبب فإن صموده بات مشكوكا به.
وتأتي هذه الأزمة في غمرة الاستعدادات لاستقبال الرئيس الأميركي جو بايدن، ولم يحدد موعد للزيارة بعد لكن مصدرا مطلعا على المشاورات قال إن الزيارة قد تجري في أواخر يونيو المقبل أو أوائل يوليو.
