الاتحاد من أجل المتوسط يختار سنويا عاصمتين للثقافة والحوار

الاتحاد يساهم في الاستقرار الإقليمي والتنمية البشرية والتكامل من خلال توفير منتدى لتعزيز الحوار التعاوني.
السبت 2023/05/13
المتوسط أرض الثقافات (لوحة للفنان معتوق بوراوي)

الرباط - أطلق الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات مبادرة لتعيين مدينتين سنويا، تمثلان شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، كعاصمتين للثقافة والحوار لهذه الدول.

وتأسس الاتحاد من أجل المتوسط عام 2008، وهو منظمة حكومية دولية تضم 43 دولة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي بأكمله و16 دولة من جنوب البحر الأبيض المتوسط وشرقه.

وبتوحيد منطقة تضم أكثر من 800 مليون نسمة و15 تريليون يورو كإجمالي الناتج المحلي، يساهم الاتحاد من أجل المتوسط في الاستقرار الإقليمي والتنمية البشرية والتكامل من خلال توفير منتدى لتعزيز الحوار التعاوني.

المبادرة تختار مدينتين لتعزز تراثهما التاريخي والثقافي وتدعم مجتمعاتهما المدنية وترسخ الشعور بالهوية مع تشجيع السياحة المستدامة
◙ المبادرة تختار مدينتين لتعزز تراثهما التاريخي والثقافي وتدعم مجتمعاتهما المدنية وترسخ الشعور بالهوية مع تشجيع السياحة المستدامة

ويواصل الاتحاد من أجل المتوسط قبول ترشحات المدن المتوسطية حتى الثالث والعشرين من يوليو من هذا العام، ويمكن للمدن الأورومتوسطية التقدم لتصبح العاصمة الافتتاحية للثقافة والحوار، والتي سيتم الإعلان عنها في المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط البالغ عددهم 43 في نوفمبر 2023.

ويتم قبول الطلبات من السلطات المحلية أو الإقليمية من مدينة في دولة عضو في الاتحاد من أجل المتوسط. وبالنسبة إلى المدينتين المختارتين، تعزز المبادرة تراثهما التاريخي والثقافي، وتعزز مجتمعاتهما المدنية، وترسخ الشعور بالهوية مع تشجيع السياحة المستدامة.

وستعد العاصمتان برامجهما، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر المؤتمرات والندوات حول الموضوعات الهامة للمنطقة، ومبادرات المشاركة المدنية، والعروض الثقافية، التي تبلغ ذروتها في يوم البحر الأبيض المتوسط. إذ يجب أن يكون الاحتفال مناسبا للاحتفاء بالبحر الأبيض المتوسط ومجتمعاته المحلية، مع التركيز على الشراكة الدولية.

وسترسل المدينتان معا رسالة انفتاح وتضامن في المنطقة المتوسطية، ما يعزز الثقة بأن مدنه، بغض النظر عن مكان وجودها أو ما مرت به، يمكن أن تمهد الطريق لمستقبل أفضل مع الثقافة كعامل مساعد.

ونشأت مبادرة "عواصم الثقافة والحوار" في فبراير 2022 عندما اقترح أكثر من 200 من ممثلي المجتمع المدني الشباب من أكثر من 20 دولة فكرة عاصمة معينة للبحر الأبيض المتوسط. وتم تعزيز الخطة بشكل أكبر في يونيو 2022 عندما ذكر وزراء الثقافة في المنطقة الأورومتوسطية بنموذج عاصمة الثقافة الأوروبية.

وعلى هذا النحو ، يأمل هذا الاتحاد في "تعزيز التنوع الثقافي الغني الأورومتوسطي والتراث المشترك والاحتفاء بهما، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم المتبادل والحوار بين الثقافات"، كما كتبت المنظمة في بيان صحفي.

12