الاتحاد للطيران تؤكد قدرتها على تجاوز أزمة كورونا

لندن- أكد توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، أمس، أن الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي ستنجو من تفشي فايروس كورونا، بعد يوم من تحذير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) من أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تعاني من أزمة.
وقال دوغلاس في فيديو نشر، أمس، على صفحة الشركة على تويتر “نريد أن نطمئنكم… أنه بما أننا نرغب بعد حين في العودة إلى الحياة الطبيعية ونريد السفر، فإن الاتحاد ستظل متواجدة لضمان أنها أفضل سبيل ممكن لكي تستطيع الاستمتاع بتلك التجربة”.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الخميس، من أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تواجه أزمة سيولة وأن مئات الآلاف من الوظائف في أنحاء المنطقة مهددة وحث على تدخل حكومي.
وألغت الاتحاد العشرات من الرحلات الجوية وطلبت من بعض موظفيها تقديم موعد إجازات مدفوعة في الوقت الذي تعالج فيه الأزمة التي أضرت بالطلب العالمي على السفر.
وقال دوغلاس في الفيديو إن هذه “أوقات غير مسبوقة”، وصف الوضع الحالي بأنه صعب.
وكانت الاتحاد للطيران قد أعلنت هذا الشهر عن تكبد خسارة بقيمة 870 مليون دولار في العام الماضي، مسجلة رابع خسارة سنوية على التوالي، رغم إعلانها عن ارتفاع الإيرادات.
وبحسب إياتا، وهي المنظمة الأكبر في القطاع، فإن تفشي فايروس كورونا كلّف شركات الطيران في الشرق الأوسط 7.2 مليار دولار من الإيرادات حتى 11 مارس بعد إلغاء 16 ألف رحلة منذ يناير.
وكان حذر نائب رئيس إياتا لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط محمد علي البكري من أن “التداعيات ليست كأي مما شهدنا من قبل. نواجه صعوبات ونعاني وننزف”.
وأضاف أن أكثر من 800 ألف وظيفة مهددة بشكل مباشر في عشر دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينها الإمارات والسعودية والمغرب بسبب ما تواجهه شركات الطيران من أزمة سيولة خانقة.
وحثت إياتا حكومات المنطقة على تقديم المساعدة الحكومية لشركات الطيران لديها، وكانت قد طلبت دعما في وقت سابق من الشهر.
واقترحت تقديم دعم مالي حكومي مباشر وقروض وضمانات قروض وإعفاءات ضريبية.
وقال البكري إن السعودية والمغرب ودبي علقت قاعدة تطالب شركات الطيران باستخدام معظم خدماتها المجدولة وإلا ستفقد مدارج الهبوط في مطارات.
وطلبت طيران الإمارات، وهي إحدى أكبر شركات الطيران الدولية في العالم ومقرها دبي، من موظفيها الحصول على إجازات غير مدفوعة الأجر.
وتوقع البكري أن تتراجع الحجوزات الدولية في المنطقة بنسبة 40 في المئة في مارس وأبريل، بينما تنخفض الحجوزات الداخلية أيضا.
وأضاف أن استرداد ثمن التذاكر ارتفع بنسبة 75 في المئة بين الأول من فبراير شباط وحتى 11 مارس الجاري.