الاتحاد الإماراتي يتخلى عن خدمات يوفانوفيتش

أنهى الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تعاقده مع الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب المنتخب الوطني، بعد أربعة أشهر من توليه مهمة لم يخض خلالها أي مباراة واكتفى بإجراء ثلاث حصص تدريبية فقط. وجاء إنهاء العقد بناء على توصية لجنة المنتخبات والشؤون الفنية التي تم تكليفها بالتعاقد مع مدرب جديد.
أبوظبي – قرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنهاء عقد الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للمنتخب الأول. وذكر الاتحاد في بيان رسمي له أنه توجه بالشكر إلى يوفانوفيتش على الفترة التي تولى فيها تدريب المنتخب، مضيفا أن القرار جاء بناء على توصية لجنة المنتخبات والشؤون الفنية باتحاد كرة القدم برئاسة يوسف حسين السهلاوي النائب الثاني لرئيس الاتحاد.
وكان يوفانوفيتش تولى مسؤولية تدريب المنتخب الإماراتي في ديسمبر الماضي، بعقد يستمر ستة أشهر لقيادة الفريق في المباريات المتبقية بالتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، لكن تقرر تأجيل جميع تلك المنافسات في ظل أزمة انتشار وباء فايروس كورونا المستجد (كوفيد19-).
وجاء في ختام البيان أن الاتحاد كلف لجنة المنتخبات والشؤون الفنية بدراسة ملف التعاقد مع جهاز فني جديد لقيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة. وعينت لجنة المنتخبات والشؤون الفنية بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم مشرفا جديدا للمنتخب الأول. وخلال الاجتماع الأول للجنة بتشكيلها الجديد، برئاسة يوسف حسين السهلاوي، النائب الثاني لرئيس الاتحاد، تم تكليف محمد عبيد حماد الظاهري بمهام الإشراف على المنتخب الإماراتي؛ نظرا لخبرته الطويلة في المجال الإداري.
وناقشت اللجنة خلال الاجتماع البنود المدرجة على جدول الأعمال، ومنها ملف المنتخب الأول وبرنامج إعداده للمرحلة المتبقية من التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022، وكأس آسيا 2023، والتي تم تأجيلها. واطلعت اللجنة على برامج المنتخبات استعدادا للمشاركات الرسمية المقبلة سواء المنتخب الأولمبي أو منتخبات المراحل العمرية كافة للفترة من 2020-2024.
استطلاع للرأي في الإمارات أظهر أن غالبية الجماهير لا ترحب بتولي الصربي إيفان يوفانوفيتش منصب المدير الفني
وعيّن يوفانوفيتش (57 عاما) في أواخر ديسمبر 2019 لمدة ستة أشهر خلفا للهولندي بيرت فان مارفيك، وأشرف على “الأبيض” في ثلاث حصص تدريبية، من دون أن تتيح له الظروف قيادته في أي مباراة رسمية أو ودية. وأدى تفشي فايروس كورونا إلى إلغاء المعسكر الذي كان سيقيمه المنتخب في منتصف مارس استعدادا لمباراتي ماليزيا وإندونيسيا اللتين كانتا مقررتين في الشهر نفسه ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين.
وتم تأجيل هذه المواعيد، كالعديد غيرها من الأحداث الرياضية حول العالم، في ظل الشلل الذي أصاب الرياضة بسبب جائحة كوفيد19-.وسبق ليوفانوفيتش أن قاد النصر الإماراتي على فترتين (2013-2016 ويناير 2018 حتى ديسمبر)، ومن أبرز إنجازاته قيادة أبويل القبرصي الذي دربه على فترتين أيضا (2003-2005) و(2008-2013) إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2011 قبل أن يودع أمام ريال مدريد الإسباني.
وكان استطلاع للرأي في الإمارات قد أظهر أن غالبية الجماهير لا ترحب بتولي الصربي إيفان يوفانوفيتش منصب المدير الفني للمنتخب الأول. ووفقا لاستطلاع صحيفة “البيان” سابقا فإن 53.5 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي جرى عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة الإماراتية وحسابيها على شبكتي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، يرون أن المدرب الصربي الجديد ليس بحجم تطلعات الفريق في المرحلة المقبلة، مقابل 46.5 في المئة أشاروا إلى أن المدرب الجديد قادر على تحقيق الطموحات. وناقشت “البيان” الموضوع مع قرائها ومتابعيها من خلال طرح سؤال محدد، مفاده: هل يوفانوفيتش مدرب المنتخب قادر على تحقيق تطلعات الأبيض؟
وأجمع 47 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عبر موقع البيان الإلكتروني على أن يوفانوفيتش قادر على تحقيق طموح المنتخب، مقابل 53 في المئة رفضوا تلك الخطوة بينما أكد 45.5 في المئة من المشاركين في الاستطلاع على حساب الصحيفة بشبكة تويتر أنه الأنسب لتحقيق التطلعات مقابل 54.5 في المئة رأوا عكس ذلك. وفي نتائج شبكة فيسبوك، أجمع 47 في المئة على أن يوفانوفيتش قادر على تحقيق طموحات المنتخب، في حين أكد 53 في المئة أن المدرب الجديد غير قادر على تلبية الطموحات الفترة المقبلة.
وعاشت كرة القدم الإماراتية الكثير من الأحداث، وشاركت في العديد من البطولات خلال عام 2019، وتلقت العديد من الصدمات، التي اعتبرها البعض من أقوى المفاجآت غير المتوقعة. وتلقت الكرة الإماراتية المفاجأة الأولى بالخروج من نصف نهائي بطولة كأس آسيا بخسارته 0-4 أمام المنتخب القطري.
وشكلت رباعية العنابي صدمة للوسط الرياضي في الإمارات، مع طموحات الفوز بالبطولة، والتي استضافتها الإمارات مطلع 2019. وكانت المفاجأة الثانية، بوداع المنتخب الإماراتي لكأس الخليج 24 في قطر من الدور الأول منذ سنوات طويلة، وذلك بعد فوز وحيد على اليمن 3-0 والخسارة من العراق 0-2، ومن قطر 2-4. وتركزت المفاجأة الثالثة على تولي 3 مدربين للمنتخب الإماراتي الأول خلال عام 2019، ففي البداية، قاد “الأبيض” الإماراتي في كأس آسيا، المدرب الإيطالي زاكيروني، والذي تمت إقالته عقب البطولة.