الاتحاد الأوروبي يسعى لتجريم خطاب الكراهية

المفوضية الأوروبية: الكره ليس له مكان في الاتحاد الأوروبي.
الجمعة 2021/12/10
مساع أوروبية لحماية الأقليات

بروكسل - تسعى المفوضية الأوروبية لتجريم خطاب الكراهية، الذي يؤدي لارتفاع مستويات العنف ضد أفراد الأقليات من اللاجئين إلى المثليين والسحاقيات والمتحولين جنسيا لمستويات مقلقة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المفوضية الأوروبية القول في وثيقة توضح خططها ”الكره ليس له مكان في الاتحاد الأوروبي”. وأضافت الخميس ”يجب مواجهة الكراهية بكل السبل المتاحة، ويشمل ذلك القانون الجنائي”.

وقالت المفوضية إنها تحتاج للصلاحيات لاقتراح قواعد جديدة من شأنها مواجهة ”التوجهات الجنائية المتشعبة للدول الـ27 الأعضاء بالكتلة وتأثيرها المحدود على مستوى الاتحاد الأوروبي”.

وأضافت المفوضية أن خطاب الكراهية على شبكة الإنترنت يساعد في تأجيج الهجمات، ومن الصعب مواجهة الدول له بصورة منفردة لأنه ”ينتشر سريعا ويمكن للجميع في أي مكان التعرض له”.

فيرا جوروفا: نحتاج إلى إجراء عملي للتأكد من تجريم الكراهية

وقالت نائبة رئيس المفوضية في شؤون القيم والشفافية فيرا جوروفا “لا مكان للكراهية في أوروبا، فهي تتعارض مع قيمنا ومبادئنا الأساسية. ونحن بحاجة إلى إجراء من جانب الاتحاد الأوروبي للتأكد من تجريم الكراهية بنفس الطريقة في كل مكان في أوروبا”.

وقال مفوض شؤون العدل ديدييه رايندرز “نحن بحاجة إلى استجابة قوية للتحديات التي يفرضها خطاب الكراهية وجرائم الكراهية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي: الآن وفي المستقبل. وهذه المبادرة خطوة مهمة نحو استجابة أوروبية أكثر فعالية لمثل هذه التهديدات ضد التعددية والشمولية. ولن نسمح لمثل هذه الظاهرة بإضعاف ديمقراطياتنا”.

وتعكس الخطوة جدية المخاطر المحدقة بالمجتمعات الأوروبية متعددة الثقافات والأديان والأعراق، لاسيما بعد تنامي المدّ الشعبوي داخل بلدان التكتل التي باتت تسجل أرقاما مفزعة في نسب الجرائم ذات الصلة بالتمييز العنصري وكراهية الأجانب.

وصاغت الأحزاب اليمينية خطابا راديكاليا تجاه الأجانب أصبح الإطار الفكري لاستهداف الآخر المختلف، ذلك أن القوى اليمينية تحمل المهاجرين خصوصا مسؤولية الأزمات التي تمر بها المجتمعات الغربية بما في ذلك ما تتعرض له من هجمات إرهابية.

وتتخذ قوى اليمين المتطرف من التحريض ضد المهاجرين والأقليات محورا مركزيا لاستراتيجيتها الدعائية، وتتبنى موقفا مشتركا ضد الأجانب وصل إلى درجة أنها اقترحت منعهم من الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، وغلق الأبواب بوجوههم نهائيا.

ووفق دراسة أجراها “يوروباروميتر”، يعد التمييز على أساس العرق الأكثر شيوعا في أوروبا، ففي سلوفينيا وبلغاريا مثلا يعتبر الغجر هدفا رئيسيا للعنصريين، كونهم مختلفين عن بقية السكان.

وأشارت دراسة أخرى نشرها موقع “دويتشه فيلله” الألماني في نسخته العربية إلى أن “الأجانب المقيمين في دول أوروبية يواجهون صعوبات كثيرة في حياتهم اليومية كالعثور على وظيفة أو سكن”.

5