الاتحاد الأوروبي يساند واشنطن في ثني موسكو عن غزو أوكرانيا

جوزيب بوريل يحذر موسكو من عواقب وخيمة في حال وجود أي عدوان جديد ضد كييف.
الخميس 2022/01/06
الاتحاد الأوروبي يصطف إلى جانب أوكرانيا

بروكسل - نسج الاتحاد الأوروبي على منوال الولايات المتحدة بشأن الموقف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، حيث حذّر جوزيب بوريل ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي موسكو من عواقب وخيمة حال أي استفزاز ضد كييف.

وتعهّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بوريل بدعم التكتل الكامل لأوكرانيا الأربعاء أثناء زيارته لكييف قبيل محادثات أميركية – روسية مرتقبة بشأن الأزمة في ظل مخاوف من تخطيط موسكو لاجتياح جارتها.

وتأتي الزيارة فيما يحاول الغرب ثني موسكو عن شن هجوم على جارتها التي كانت منضوية في الاتحاد السوفييتي وتخوض معارك ضد انفصاليين موالين للكرملين في منطقتين محاذيتين لروسيا منذ العام 2014.

وقال بوريل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا “نحن هنا أولا للتأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها”.

وأضاف من قرية ستانيتسيا لوغانسكا في منطقة لوغانسك أن “أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا ستكون له عواقب مربكة وتكاليف باهظة”.

وأكد “ننسّق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وشركاء آخرين يشاطروننا العقلية ذاتها من أجل العمل على خفض التصعيد”.

جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تعهّد بدعم التكتل الكامل لأوكرانيا أثناء زيارته لكييف قبيل محادثات أميركية - روسية مرتقبة بشأن الأزمة

ولفت كوليبا إلى أن هدفا مشتركا يربط الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وهو “خفض التصعيد بالسبل الدبلوماسية لتخفض موسكو التوتر وتتخلى عن نواياها العدائية”.

وتعد زيارة بوريل الأولى لمسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى شرق أوكرانيا منذ اندلعت الحرب قبل نحو ثماني سنوات.

ولفت بوريل إلى أن التوقيت مناسب نظرا إلى “التغير السريع الذي يطرأ على المشهد الجيوسياسي ولأن النزاع عند الحدود الأوكرانية على وشك أن يزداد عمقا”.

والثلاثاء قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه هدد نظيره الروسي مباشرة بـ”عواقب اقتصادية لم يسبق أن رأى مثلها من قبل” إذا قرر غزو أوكرانيا.

ويمكن أن تكون العقوبات المطروحة على الطاولة حتى لو لم تتحدث عنها واشنطن بالتفصيل قاسية جدا على الاقتصاد الروسي.

وتتمثل العقوبات في إدراج المزيد من المقربين من فلاديمير بوتين على اللوائح السوداء، مما يحرمهم من الوصول إلى أصولهم في الولايات المتحدة أو أوروبا، إلى جانب تجفيف الاستثمارات في روسيا وتصدير التقنيات الغربية إلى هذا البلد، كما حذر السفير الأميركي السابق في كييف وليام تايلر نائب رئيس مركز الأبحاث التابع لمعهد الولايات المتحدة للسلام.

واتّهمت واشنطن وحلفاؤها روسيا بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا بعدما حشدت موسكو حوالي مئة ألف جندي قرب حدود جارتها.

ومن المقرر أن يعقد كبار المسؤولين الأميركيين والروس محادثات في جنيف اعتبارا من الأحد ولمدة يومين بعد قائمة مطالب رفعتها موسكو إلى واشنطن.

وتخشى بروكسل من أنها باتت مهمّشة فيما تناقش الولايات المتحدة وروسيا توازن القوى في أوروبا.

5