الاتحاد الأفريقي يدعو مالي إلى وضع "خارطة طريق"

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يرى أن تعليق عمل الأحزاب والجمعيات السياسية يمكن أن يعرقل تنفيذ عملية انتقالية شاملة في البلاد.
الأحد 2024/04/14
التوتر سيّد الموقف

نيروبي - دعا الاتحاد الأفريقي السبت المجلس العسكري في مالي إلى “العمل على خارطة طريق تهدف إلى استكمال العملية الانتقالية” في البلاد، وذلك بعد تأجيل انتخابات العودة إلى السلطة المدنية إلى أجل غير مسمى.

وكان رئيس الوزراء المالي شوغيل كوكالا مايغا الذي عينه الضباط الذين أطاحوا بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في أغسطس 2020، أعلن مساء الخميس أنه لن تنظم انتخابات إلا بعد استقرار البلاد بشكل نهائي، بينما تواجه مالي أزمة أمنية خطيرة.

وجاء هذا الإعلان ردا على انتقادات منذ فشل الجيش في الوفاء بالتزاماته بتنظيم الانتخابات الرئاسية في فبراير، ثم التخلي عن السلطة بحلول 26 مارس.

وأضاف أنه “يجب أن تصل مرحلة الاستقرار إلى نقطة اللاعودة، نقطة مستقرة بما يكفي للتمكن من تنظيم الانتخابات” من دون تحديد مهلة.

وأكد أن الذين يطالبون بإجراء انتخابات في أسرع وقت يخدمون مصالح “أعداء مالي”.

ولفت إلى أن مالي التي تواجه أنشطة جماعات مسلحة وانفصالية وغرقت منذ 2012 في أزمة عميقة متعددة الأبعاد، استعادت السيطرة على كامل أراضيها بعدما قطعت تحالفها مع فرنسا وشركائها الأوروبيين في 2022 بعد تحالفها مع روسيا.

وأشار إلى أن الاستقرار لن يكون ممكنا إلا بعد استكمال الحوار الوطني الذي أطلقه رئيس المجلس العسكري آسيمي غويتا في 31 ديسمبر، لافتا إلى أن “نجاح الحوار وتحقيق مستوى استقرار سيادي شرطان لا غنى عنهما لتحديد موعد الانتخابات”.

وكانت السلطات أعلنت الأربعاء تعليق عمل الأحزاب والجمعيات السياسية.

وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في بيان عن “قلقه العميق” إزاء تعليق عمل الأحزاب ودعا السلطات الانتقالية إلى “إعادة النظر في القرار والعمل على خارطة طريق تهدف إلى استكمال العملية الانتقالية الجارية”.

ورأى أن تعليق عمل الأحزاب والجمعيات السياسية “يمكن أن يعرقل تنفيذ عملية انتقالية شاملة في البلاد”.

كما أكد موسى فقي محمد “استعداد المنظمة للعمل مع السلطات الانتقالية وكافة الأطراف المالية من أجل إعادة النظام الدستوري ضمن الآجال المحددة، بهدف تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مالي”.

وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية مالي في مؤسساته في  يونيو 2021. وتواجه مالي منذ 2012 انتشارا للجهاديين وأزمات أمنية وسياسية وإنسانية خطيرة.

2