الإيسيسكو تحتفي بعامها الحادي والأربعين وتواصل تطوير التربية والعلوم والثقافة في العالم الإسلامي

الرباط- تشكل الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في شهر مايو 1979، مناسبة لتسليط الضوء على الجهود المتواصلة التي تبذلها المنظمة التي تتخذ من الرباط مقرا لها، من أجل تطوير وتحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة في العالم الإسلامي.
وجددت المنظمة في بلاغ بالمناسبة التأكيد على التزامها بمواصلة العمل المثمر مع دولها الأعضاء، لتحقيق المزيد من الإنجازات على درب تطوير وتحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة في دول العالم الإسلامي، مواكبة لما يشهده العالم من متغيرات متسارعة، وما يحمله المستقبل من تحديات جسام.
وبهذه المناسبة، تعهدت الإيسيسكو ببذل كل الجهد لضمان المضي قدما في خطى ثابتة لإحراز المزيد من المكتسبات على نهج انفتاحها المثمر، الذي أكد نجاعة رؤيتها التحديثية وتوجهاتها الإستراتيجية، عبر إطلاقها العديد من البرامج والأنشطة، التي تترجم الأفكار الطموحة إلى واقع ماثل، يقوم على بناء قدرات الشباب في دول العالم الإسلامي، ودعم النساء، وتشجيع الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، بما فيها علوم الفضاء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وترسيخ قيم
السلام والتعايش والحوار الحضاري. كما أكدت المنظمة التزامها بمواصلة العمل، في إطار الرؤية الانفتاحية، على عقد شراكات ذكية مع جميع المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات والهيئات المتخصصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة حول العالم، لدعم جهود دول العالم الإسلامي في تطوير وتحديث هذه المجالات، والمساهمة في صياغة إستراتيجيات وطنية تواكب المتغيرات الكبيرة التي تشهدها.
ولم يفت الإيسيسكو أن توجه بالمناسبة شكرها لقادة دولها الأعضاء، على دعمهم الدائم غير المحدود للمنظمة، وإلى اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، التي ما فتئت تدعم عمل المنظمة، وتتفاعل مع مبادراتها وبرامجها الطموحة، وتشكل همزة الوصل بين الإيسيسكو وجميع المؤسسات والهيئات في دول العالم الإسلامي، ليثمر هذا التنسيق تناغما كبيرا في تنفيذ المشاريع المتوافقة مع أولويات واحتياجات كل دولة.
كما نوهت المنظمة بالدعم المتواصل الذي يقدمه المغرب، دولة المقر، وبما تحظى به من رعاية لمختلف أنشطتها وبرامجها.
وبعدما أبرزت سعادتها بتقدير دولها الأعضاء لما شهدته من تطوير وتحديث في هيكلها الإداري، وخطط وآليات عملها، أشارت المنظمة إلى أنها تعتبر هذا التقدير دليلا على عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقها حيال دول العالم الإسلامي، وحيال المنتظم الإنساني الكبير.
وشددت في هذا الصدد على أنها ستسارع الخطى لاستكمال موجبات رؤيتها التجديدية، والمضي بثقة صوب تحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات على درب ازدهار العالم الإسلامي وتقدمه.
ويذكر أن إطلاق المنظمة جاء إثر القرار الأعلى الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث بمكة المكرمة في يناير من عام 1981، تأكيدا لإنشاء جهاز إسلامي دولي جديد ضمن أجهزة العمل الإسلامي المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، يحمل اسم “المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة”.
وفي الثلاثين من يناير 2020، اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في دورته الأربعين، التي جرت أعمالها في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تغيير اسم المنظمة إلى “منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)”.
وقال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إن تغيير اسم المنظمة هدف إلى رفع الالتباس الشائع بشأن طبيعة مهامها غير الدعوية، وفتح آفاق أوسع لحضورها على الصعيد الدولي، وإن الاسم الجديد يعبر تعبيرا دقيقا عن طبيعة الرسالة الحضارية، التي تنهض بها المنظمة في مجالات عملها بالتربية والعلوم والثقافة والاتصال، وعن الغايات والأهداف التي تعمل على تحقيقها.