الإيراني محمد رسولوف يقتنص جائزة الدب الذهبي في برلين السينمائي

إبنة المخرج محمد رسولوف تتسلم الجائزة نيابة عن والدها الممنوع من السفر خارج إيران بسبب تهم تتعلق بأفلام سابقة.
الأحد 2020/03/01
"لا يوجد شر" عمل يتناول عقوبة الإعدام في إيران

برلين - منح مهرجان برلين السينمائي السبت جائزته الكبرى "الدب الذهبي" للمخرج الايراني محمد رسولوف عن فيلمه "لا يوجد شر" (ذير إز نو إيفِل)، وهو عمل انتقادي حاد يتناول عقوبة الإعدام في إيران.

وتمنع إيران رسولوف حاليا من السفر الأمر الذي حرمه من حضور المهرجان وتسلّم جائزته.

وتسلّمت باران إبنة رسولوف، والتي شاركت كممثّلة في الفيلم، الجائزة عن والدها ، بسبب تهم تتعلق بأفلام سابقة.

وقالت "إنني مرتبكة وسعيدة جدا بهذه الجائزة ولكن في نفس الوقت فإنني حزينة لأنها لمخرج لم يستطع التواجد هنا الليلة. ولذلك فبالإنابة عن كل الفريق أقول "هذه له".

من جهته قال المنتج فرزاد باك "كنت أتمنّى أن يكون محمد هنا بنفسه، لكن للأسف ليس مسموحا له بمغادرة البلاد".

وأضاف "أود أن أشكر الممثلين وأفراد طاقم الفيلم المدهشين الذين خاطروا بحياتهم ليكونوا في هذا الفيلم" الذي صُوّر سرًا.

وحُكم على رسولوف العام الماضي بالسجن مدة عام بتهمة "التعرض لأمن الدولة"، ومُنع من صناعة الأفلام مدى الحياة.

ولا يزال رسولوف بانتظار تنفيذ الحكم الصادر ضده، وكانت السلطات قد صادرت جواز سفره عام2017 بعد عرض فيلمه "رجل نزيه" الذي يهاجم الفساد، خلال مهرجان كان.

فيلم يتحدى الرقابة الإيرانية ويصور سرا
فيلم يتحدى الرقابة الإيرانية ويصور سرا 

وكتبت مجلة "فارايتي" السينمائية أن الفيلم الذي فاز بجائزة الدب الذهبي هو "أوضح بيان انتقادي حتى الآن" يصدر عن رسولوف.

وأضافت أن الفيلم "سلسلة حكايات رمزية أخلاقية وكافكاوية حول عقوبة الإعدام في إيران ومنفذيها، وقد صُنِع في تحد صريح للقيود التي فرضتها الحكومة عليه".

ويتناول الفيلم، الذي تم تصوير سرا في تحد لرقابة الحكومة الإيرانية، قصة أربعة أشخاص تم اختيارهم لتنفيذ عقوبة الإعدام والورطة الأخلاقية التي تعرض لها كل منهم وتداعيات ما سيظهرونه من تحد عليهم وعلى المحيطين بهم.

وقال رسولوف في بيان "أنا آسف لانه لن يكون بمقدوري الحضور الى برلين لمشاهدة الفيلم الى جانب الجمهور، ومع ذلك فان الحق بالاختيار بين أن أكون حاضرا أو غائبا في المهرجان هو ببساطة ليس ملكي".

وأضاف أن "فرض قيود من هذا النوع يفضح بشكل جلي الطبيعة الاستبدادبة وغير المتسامحة للحكومة الايرانية".

وشارك باستلام الجائزة المنتج الايراني كافيه فارنام الذي تَوَجّه بكلمته الى جائزة "الدب الذهبي" قائلا "أريد ان اطلب منك أن تعانق محمد (...) معلمي وصديقي وأن تقول له: محمد، أنت لست وحدك".

وغالبا ما يتم استهداف السينمائيين في ايران بالمنع والتقييد والتهديد بالسجن.

وحصل الفيلم الدرامي "أبدا نادرا، أحيانا دائما" (نيفر ريرلي سمتايمز أولويز) للمخرجة إليزا هيتمان على المركز الثاني وجائزة الدب الفضي.

ويتناول الفيلم قصة مراهقتين في الريف الأميركي تتحديان نشطاء مناهضين للإجهاض وتتحديان أيضا الفقر والتحرش النفسي والعقلي وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية للإجهاض الذي تحتاجه إحداهن.

بينما حصل المخرج الكوري الجنوبي هونج سانجسو على جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلم "المرأة التي ركضت" (ذا ومان هو ران) ويتناول قضايا الصداقة بين النساء والوحدة والرجال المتطفلين.

وحازت على جائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة باولا بير عن دورها في فيلم"حورية البحر" (أوندين ) للمخرج كريستيان بيتسولد.

وفاز بجائزة الدب الفضي لأفضل ممثل  إليو جيرمانو عن دوره في فيلم " بعيد عن الأنظار"  (هيدين أواى ) للمخرج جيورجيو ديريتي .