الإنجاب يفرض على الآباء تغييرات سلوكية تعزز صحتهم

فيينا - توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي لم ينجبن أطفالا يعتبرن أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان مقارنة بالأمهات بنسبة 72 بالمئة. ويعتقد الباحثون أن ذلك قد يكون بفضل نظام مناعة الأب والأم المعزز من خلال التعرض لعدوى الأطفال، والذي يعطيهم فرصة أفضل لمحاربة التهابات الشيخوخة.

ويعتقد الباحثون أن “التغييرات السلوكية الواضحة”، التي تحدث عند بدء تكوين عائلة، مثل عدم السهر إلى وقت متأخر من الليل وتغيير نمط الحياة، قد تكون السبب في الحماية من الإصابة بالسرطان. وأجريت الدراسة من قبل جامعة كلاغنفورت بالنمسا، بقيادة الأستاذ بول شوينزر، وقام الباحثون بتحليل البيانات المتعلقة بالأبوة وحالة الزواج والمدخول ضمن دراسة طويلة الأمد، أجراها مكتب الإحصاءات الوطنية (أو.أن.أس – أل.أس)، وشملت 1 بالمئة من سكان إنكلترا وويلز.

وكشفت النتائج التي نشرت في دورية سيانتفيك ريبورتس أن النساء اللواتي لديهن أطفال، هن أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان.

كما تشير النتائج إلى أن الرجال الذين لديهم أطفال، يصبحون أقل عرضة للوفاة من الأمراض المعدية، ونحو ثلثيهم أقل عرضة للوفاة من السرطان وأكثر من نصفهم أقل عرضة للوفاة بسبب الحوادث أو القتل أو الانتحار.

لكن النتائج كشفت أن الزواج الذي لم ينتج أطفالا لم يترك تأثيرا إيجابيا على صحة الزوجين، حيث يشعر الباحثون بالقلق من أن هذه الفئة قد تصبح “أكثر استقلالية” مع غياب الأطفال، ما قد يدفعهم إلى اتباع “أسلوب حياة سيء”. كما أكدت دراسة بريطانية حديثة أن الأمهات الجديدات يفقدن 22 دقيقة من النوم ليلا، والآباء يخسرون 14 دقيقة حتى يصل أطفالهن إلى عمر 6 سنوات.

وبحسب موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية فإن الباحثين يقولون أن قلق الآباء حتى عندما يكبر أبناؤهم يجعل من الصعب عليهم الاطمئنان والنوم، إلى جانب ما يمكن أن يوقظهم طبيعيا مثل كوابيس الأبناء.

ومن بين أكثر من 4600 من الآباء، خسرت الأمهات أكثر من ساعة من النوم يوميا في الأشهر الثلاثة بعد الولادة، بينما ضحى الرجال بـ13 دقيقة من النوم. وبينت نتائج الدراسة أن النساء أكثر عرضة للقلق على أطفالهن مما يجعلهن مستيقظات يوميا أكثر من الرجال.

وكانت النساء أكثر حرمانا من النوم حتى وصول الطفل إلى سن السادسة، نظرا للمزيد من الواجبات المنزلية وتربية الأطفال.