الإمارات وقطر تعيدان فتح السفارتين

أبوظبي - أعادت الإمارات العربية المتّحدة وقطر الاثنين فتح سفارتيهما في الدوحة وأبوظبي، في تتمة لخطوات المصالحة التي انطلقت بين الدولتين منذ قمة العلا قبل أكثر من عامين.
وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر أجرت في العام 2021 مصالحة مع قطر بعد قطيعة استمرّت أكثر من ثلاث سنوات، لكنّ العلاقات الدبلوماسية لم تعد في الحال بين الدول الأربع وقطر.
وقال البلدان في بيان رسمي إنّه “حرصاً من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، تعلن الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف سفارة دولة الإمارات في الدوحة، وسفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي، مزاولة أعمالها اليوم الاثنين”.
وأضاف البيان أنّ “هذه الخطوة تأتي تجسيداً لإرادة قيادتَي البلديْن، وتعزيزاً لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقّق تطلعات الشعبين الشقيقين”.
وفي أبوظبي قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إنّ وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء قطر الذي يتولّى أيضاً منصب وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني “تبادلا هاتفياً التهنئة بمناسبة استئناف سفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي وسفارة دولة الإمارات في الدوحة مزاولة أعمالها”.
منذ توقيع الدول الخليجية اتفاق مصالحة في يناير 2021، قطعت الرياض والدوحة شوطاً طويلاً على طريق استئناف العلاقات الكاملة
ونقلت وكالة “وام” عن الوزير الإماراتي “ترحيبه بهذه الخطوة المهمّة التي تؤسّس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين دولة الإمارات ودولة قطر”.
وبحسب الوكالة الإماراتية فقد بحث الرجلان في “العلاقات الأخوية وتعزيز مسارات التعاون المشترك، بما يحقّق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما”.
ولاقت خطوة فتح السفارتين ترحيبا عربيا، وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي في بيان “بهذه الخطوة المباركة التي تجسد حرص القادة على مسيرة مجلس التعاون، وما تحظى به دول المجلس من أواصر القربى والود والتآخي والتاريخ والمصير المشترك، ووحدة الصف في البيت الخليجي، ودعما وتعزيزا لمسيرة العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات شعوب دول المجلس”.
وأشادت مصر بهذه الخطوة الإيجابية على مسار تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ وحدة الصف العربي، مؤكّدة دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات العربية على مختلف المستويات، وحماية مصالح الشعوب العربية.
وتأتي عودة العلاقات الإماراتية - القطرية إلى سالف عهدها في ظل تحولات كبيرة تشهدها المنطقة، وتنحو إلى خفض التوترات وتحقيق الاستقرار.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في 2017 على خلفية سياسات مثيرة للجدل تبنتها الدوحة، ومن بينها دعم تنظيمات إسلامية راديكالية.
ومنذ وقّعت الدول الخليجية اتفاق مصالحة في يناير 2021، قطعت الرياض والدوحة شوطاً طويلاً على طريق استئناف العلاقات الكاملة بينهما، لكنّ التقارب استغرق وقتاً أطول بين قطر وجارتيها الأخريين.
وفي أبريل أعلنت البحرين وقطر استئناف علاقاتهما الدبلوماسية.