الإمارات وسوريا تبحثان سبل تعزيز العلاقات

وزير خارجية الإمارات يؤكد "التزام وحرص بلاده على دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية".
الخميس 2023/01/05
تعزيز علاقات التعاون المشترك

دمشق – بحث وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان الأربعاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق سبل تعزيز العلاقات.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية بأن عبدالله بن زايد التقى الأسد في إطار “زيارة عمل يقوم بها إلى سوريا”، دون تحديد مدتها.

وبحث اللقاء “العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسوريا وسبل تعزيزها وتنميتها من خلال التعاون المشترك على كافة المستويات وفي مختلف الأصعدة”، وفق الوكالة.

كما جرى بحث “عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط”، بحسب المصدر ذاته.

وخلال اللقاء، أكد عبدالله بن زايد “التزام وحرص الإمارات على دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.

وتطرق الحديث إلى زيارة بشار الأسد إلى أبوظبي العام الماضي. وآخر زيارة أجراها وزير خارجية الإمارات إلى دمشق كانت في نوفمبر 2021، تلتها زيارة من بشار الأسد إلى أبوظبي في مارس 2022، كانت الأولى لدولة عربية منذ 2011.

وفي نوفمبر 2011، قررت الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.

ويقول مراقبون إن دمشق تعول على دور إماراتي لاستعادة عضويتها في جامعة الدول العربية وتطبيع علاقاتها مع محيطها الإقليمي، بعد أن أيقنت دول عربية كثيرة في مقدمتها الإمارات استحالة الحل العسكري لحل الأزمة السورية وأن الخيار السياسي هو الحل الممكن عمليا.

ويرى خبراء ومحللون ضرورة عودة سوريا إلى الحضن العربي، عبر استعادة مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية منذ نحو 10 سنوات، التي تمثل عمر الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية التي عاشها السوريون في الداخل والخارج.

واستعادت دول عربية كثيرة علاقاتها السياسية مع سوريا والقيادة السورية، على رأسها دولة الإمارات والسعودية والمملكة الأردنية ومصر، وهناك شبه إجماع عربي على أنه من الضروري التواصل مع دمشق.

ويشير خبراء إلى أنه على النظام السوري اتخاذ خطوات جادة للتصالح مع شعبه، ومحيطه العربي، وكل التحفظات والممانعة الأميركية – الأوروبية والعقوبات يمكن أن تزول إذا سارت الدول العربية في طريق التصالح مع النظام السوري، والزخم ينبغي أن يكون عربيا، وبعد ذلك ستزول المشاكل الدولية تجاه سوريا بشكل كامل.

3