الإمارات والسعودية تدعمان استئناف الحوار بين القوى السودانية

أبوظبي والرياض تدعوان مختلف الأطراف السودانية إلى تغليب منطق الحكمة والحوار البناء بما يحفظ أمن البلاد.
الخميس 2019/06/06
تغليب منطق الحوار

أبوظبي - أعلنت الامارات أنها "تتابع باهتمام بالغ وبقلق" تطورات الوضع في السودان داعية الى "حوار بناء" بين مختلف الأطراف للحفاظ على استقرار البلاد وتفادي الانزلاق في الفوضى والعنف.

وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أوردته وكالة الانباء الاماراتية الرسمية (وام) عن الأمل في "تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى الأطراف السودانية كافة بما يحفظ أمن السودان واستقراره ويجنب شعبه العزيز كل مكروه ويصون مكتسباته ومقدراته ويضمن وحدته".

كما أكدت الامارات "أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة لتحقيق آمال وتطلعات شعب السودان الشقيق".

وشددت على "موقفها الثابت الداعم للسودان وشعبه وكل ما يحقق أمنه واستقراره و ازدهاره ويعود عليه بالخير متمنية أن يتجاوز السودان سريعا الظروف التي يمر بها".

وكانت السعودية قد أكدت الاربعاء أهمية "استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق".أعربت المملكة العربية السعودية عن دعمها استئناف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى المعارضة السودانية بما يحفظ أمن واستقرار البلاد وتفادي الانزلاق في الفوضى والعنف.

 ويأتي الموقفان السعودي والاماراتي بعد فض اعتصام المحتجين في الخرطوم الذي أوقع عشرات القتلى.

وقد أكدت الرياض الأربعاء أنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في جمهورية السودان الشقيقة التي أدت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.

Thumbnail

كما أعربت المملكة عن "صادق تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وللشعب السوداني بأسره وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل ، فإنها لتأمل أن يتم تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى كافة الأطراف السودانية، وبما يحفظ أمن السودان واستقراره ويصون مكتسبات السودان ومقدراته ويضمن وحدته".

وانحاز الموقف السعودي الإماراتي منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر حسن البشير لإرادة الشعب السوداني بما يحفظ أمن واستقرار البلاد.

ودعمت الرياض إلى جانب أبوظبي الاقتصاد السوداني المتعثر لتجنيب البلاد مزيد من الأزمات الاقتصادية في مرحلة انتقالية حساسة، وتعهدتا بتقديم مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار للسودان عقب الاحتجاجات التي أفضت إلى الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير.

ويواجه اقتصاد البلاد خطر الانزلاق في المزيد من الفوضى مع استمرار السجال حول المستقبل السياسي للبلاد التي تعاني من أزمات في شتى المجالات.

وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أوّل ركن عبد الفتاح البرهان زار القاهرة والرياض وابوظبي قبل أيام على حصول فض الاعتصام في الخرطوم.

وجاءت الدعوة أبوظبي والرياض لتغليب الحوار بين الأطراف السودانية على خلفية تصاعد التوتر في الفترة الأخيرة وسقوط ضحايا في محاولة فض اعتصام الخرطوم.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية الخميس أن عدد قتلى عملية فض الاعتصام أمام القيادة العام للقوات المسلحة بالخرطوم الاحد لم يتجاوز 46، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السودانية. وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، العضو في التحالف الذي يقود التظاهرات منذ ديسمبر، قد أعلنت الأربعاء أن الحصيلة بلغت 108 قتلى.

وأدى تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى جمود العملية السياسية وتصاعد الاحتقان بين الطرفين وتصلب المواقف حيال رئاسة المجلس السيادي الذي سيقود البلاد طيلة المرحلة الانتقالية. كما تجدر الإشارة إلى أن الجيش لعب دورا محوريا في الإطاحة بالرئيس السابق وحفظ أمن واستقرار السودان.