الإمارات لمسرح الطفل يكرم صابر رجب ويدعم المسرحيين الإماراتيين

الشارقة – عقدت اللجنة العليا المنظمة للدورة السادسة عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، والتي ستنطلق في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر المقبل، اجتماعها بحضور أعضاء اللجنة وهم كل من إسماعيل عبدالله، أحمد بورحيمة، أحمد الجسمي، حبيب غلوم، وليد الزعابي، مرعي الحليان، أحمد ناصر الزعابي، وفيصل علي، حيث حددت اللجنة موعد إطلاق المهرجان، بالإضافة إلى اختيار لجنة مشاهدة العروض ولجنة التحكيم والشخصية المكرمة في المهرجان.
ووقع اختيار أعضاء اللجنة على الفنان الإماراتي صابر رجب، ليكون شخصية العام في هذه الدورة، لعطائه الكبير، ومنجزه بالغ الأثر في مسرح الطفل، ابتداء من العام 1999 مشاركا بمسرحية “الصبي الخشبي” التي كتبها قاسم محمد وأخرجها حكيم جاسم، ممثلا، وحتى آخر دورات مهرجان الإمارات لمسرح الطفل مخرجا وممثلا بمسرحية “الكتاب المسحور” في العام 2019.
وقدّم رجب خلال مشواره في مسرح الطفل والممتد لعقدين من الزمن، أكثر من 10 أعمال مسرحية للأطفال بين ممثل ومؤلف ومخرج، ونال خلال مشواره المسرحي العديد من التكريمات وشهادات التقدير والجوائز، كما وقف مكرّما في عدد من المهرجانات المسرحية المحلية، أهمها مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته السادسة 2017، بالإضافة إلى حضوره ومشاركاته الفاعلة في المشهد المسرحي الإماراتي.
ووقفت اللجنة العليا المنبثقة من جمعية المسرحيين، الجهة المنظمة للمهرجان، في اجتماعها أيضا على بعض القضايا التي تهم الفرق المسرحية المشاركة، خصوصا ما يتعلق بتوفير الدعم اللازم للفرق لتقديم عروضها بصورة جيدة أمام لجنة اختيار العروض، والتي تشكّلت من كل من الأساتذة وليد الزعابي، أحمد الأنصاري، والفنانة التونسية أماني بلعج.
وستبدأ اللجنة أعمالها مطلع شهر ديسمبر المقبل، والذي من شأنه وصول الفرق المشاركة إلى المهرجان بكامل الجهوزية والاستعداد، باعتبار أن هذا المهرجان يحظى بقبول واسع لدى جمهور الأطفال والعائلات، التي تنتظر عروضه المتميزة بشغف كل عام.
وعن ذلك صرّح رئيس المهرجان، رئيس جمعية المسرحيين، إسماعيل عبدالله بقوله “بعد التوقف الذي طال دورات المهرجان لعامين، بسبب ظروف جائحة كورونا، سعدنا كثيرا بإعادة الحياة لهذا المهرجان، ابتداء من هذا العام، الأمر الذي حفّزنا لتقديم دورة جديدة، تحافظ على المكتسبات التي تحققت للمهرجان، وتبني عليها، متطلعين إلى أن تكون دورة هذا العام دورة استثنائية ونوعية من حيث مستوى العروض والمضامين التي تتبناها، بغية تحقيق المتعة والفائدة للطفل والعائلة”.
ويعي القائمون على المهرجان أهمية مسرح الطفل خاصة في أدواره الثقافية والتربوية إذ يشكل أداة تواصلية مهمة في تشكيل الوعي الطفولي وإضاءته بالأفكار والرؤى الحياتية الجمالية والفنية، وهو الأمر الذي يعزز قدراته التخييلية ويطور علاقاته مع الذات والآخر.
ويأتي المهرجان إيمانا بأن الطفل هو أساس بناء المجتمعات، وهو باني مستقبلها، وهو أملها وغدها المتطلع إلى تحقيقه، ومع أنه كائن ضعيف وهش، إلا أنه صادق وحساس يمتلك غنى داخليا كبيرا، يفضل كل ما هو خيالي، ويجنح إلى الحلم، لذلك فهو في حاجة إلى المساعدة بموجب عدم اكتمال نضجه، وليونة طباعه، وسذاجته وافتقاره إلى خبرة الراشدين، ومع ذلك فهو جريء ومشارك ومتأثر ومندفع، له خيال واسع وتفكير حاد.
ولذا فإن العمل على اختيار العروض المشاركة والفعاليات المصاحبة يكون وفق قواعد دقيقة للغاية نظرا إلى أهمية الشريحة العمرية التي تقدّم لها، ما يضاعف من حجم المسؤولية خاصة وأن رسالة المسرح الموجه إلى الطفل لها الأثر البالغ في المستقبل.