الإمارات تُكمل تحميل الوقود في مفاعل المحطة الرابعة النووية

خطوة مهمة نحو التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع وهي تعزز تحقيق أهداف الحكومة الإماراتية الخاصة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
الثلاثاء 2023/12/19
محطة براكة أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة

أبوظبي - أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الثلاثاء، إتمام عملية تحميل الوقود في مفاعل المحطة الرابعة، ضمن محطات براكة للطاقة النووية وفق متطلبات اللوائح المحلية وأعلى المعايير العالمية، وهو إنجاز جديد يعزِّز مساهمة المحطات في تحقيق أهداف الحكومة الإماراتية الخاصة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع التي تعد أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة.

وتم تنفيذ عملية التحميل بعد صدور رخصة تشغيل المحطة الرابعة من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالإمارات.

وتنتج المحطات الثلاث في براكة، والتي تم تشغيلها على نحو تجاري خلال ثلاث سنوات ، أكثر من 30 تيراوات في الساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية على مدار العام.

وفور تشغيل المحطة الرابعة تجارياً، ستعمل على رفع إجمالي قدرة إنتاج الكهرباء النظيفة في محطات براكة إلى 5.6 جيغاوات، ما يوفر أكثر من 40 تيراوات من الكهرباء النظيفة لشبكة كهرباء دولة الامارات كل عام وهو ما يعادل 25 بالمئة من احتياجات الدولة من الكهرباء، إلى جانب الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.

وقالت المؤسسة في بيان الثلاثاء إن فرق التشغيل في محطات براكة ستقوم بتنفيذ برنامج شامل للاختبارات، قبل بداية تشغيل مفاعل المحطة الرابعة، حيث تجري كافة الاختبارات تحت الإشراف المستمر للهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

وأضافت بعد ربط المحطة الرابعة بشبكة كهرباء الدولة، ستواصل فرق التشغيل عملية رفع مستويات الطاقة في المفاعل تدريجياً، وستتم مراقبة واختبار كل مرحلة من مراحل الاختبار بشكل مستمر حتى الوصول إلى الحد الأقصى لإنتاج الكهرباء، والذي يعقبه التشغيل التجاري للمحطة بعد عدة أشهر، وذلك وفق المتطلبات التنظيمية المحلية وأعلى معايير السلامة والجودة العالمية.

 بداية تشغيل المحطة الرابعة في عام 2024 كما هو مخطط، تركز استراتيجية مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تعزيز استثمارات الدولة في قطاع الطاقة النووية، والتعاون بشكل وثيق مع الشركاء العالميين الرئيسيين وشركات التكنولوجيا لاستكشاف واختيار التكنولوجيا المناسبة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء النظيفة.

وفي إطار هذه الإستراتيجية، أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخراً "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية"، الذي يهدف إلى تطوير واستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في قطاع الطاقة النووية، الأمر الذي يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد المناخي.

ومع اقتراب محطات براكة من التشغيل الكامل، تركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية جهودها على تقييم أحدث التقنيات في مجالات المفاعلات المصغرة والمفاعلات الأصغر حجماً، لإنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى الحرارة المستخدمة في العمليات الصناعية، ومن أجل ذلك، تتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مع الشركاء المحليين لتحديد سبل استخدام هذه التقنيات المتقدمة، ومع الشركاء حول العالم لاختيار التكنولوجيا والتعاون في تنفيذ المشاريع المرتبطة بها.

وتضم محطات براكة، أربعة مفاعلات من طراز "APR1400-"، ما يجعلها واحدة من أكبر منشآت الطاقة النووية على مستوى العالم.

وتقوم بدور رئيسي في مسيرة الدولة للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، لا سيما وأن المحطات أصبحت أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتقود جهود خفض البصمة الكربونية في الدولة.