الإمارات تكشف هوية مجموعة أوزبكية ضالعة في مقتل كوغان

أبوظبي - أعلنت الإمارات العربية المتحدة الاثنين أن الرجال الثلاثة المشتبه في أنهم قتلوا المواطن المولدوفي هم من أوزبكستان، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "وام".
ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية بيانا جاء فيه في أن "السلطات الأمنية المختصة كشفت عن هوية الجناة الثلاثة الذين يحملون الجنسية الأوزبكية وهم أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبدالرحيم (28) عاما، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاما".
وأكدت الوزارة حرص السلطات الأمنية "على سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بكشف تفاصيل الحادثة وملابساتها ودوافعها، وتسخير قدراتها وخبراتها البشرية والمهنية وإمكانياتها التقنية التي أدت إلى القبض على الجناة".
وأشادت بـ"يقظة الأجهزة الأمنية، وسرعة إجراءاتها التي كفلت الكشف عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم والقبض عليهم في مدة وجيزة، وكفاءتها في التعامل مع المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار مجتمع دولة الإمارات".
وكانت وزارة الداخلية الإماراتية أعلنت الأحد إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص فيما يتعلق بمقتل الحاخام الإسرائيلي.
وذكرت الوزارة في بيان أنها "ستستخدم كافة السلطات القانونية المتاحة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه".
وأفادت السلطات المحلية بأن كوغان كان مقيما في الإمارات ويحمل أيضا الجنسية المولدوفية. كما كان من ممثلي حركة حباد اليهودية المتدينة التي تتخذ من نيويورك مقرا. وأُبلغ عن اختفائه للمرة الأولى الخميس قبل العثور على جثته الأحد.
وقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن إن مقتل كوغان هو جريمة ضد الإمارات و"هجوم على وطننا وقيمنا ورؤيتنا".
وأضاف في بيان منشور على منصة إكس "نتبنى التعايش السلمي ونرفض التطرف والتعصب بكافة أشكالهما".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن جميع الوكالات الإسرائيلية تشارك في التحقيق، ويُعتقد بأن كوغان شوهد آخر مرة في متجر للمأكولات اليهودية (الكوشر) في دبي.
وقال السياسي الإسرائيلي السابق أيوب قرا لرويترز في دبي إن جثة كوغان عُثر عليها في مدينة العين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر.
وقرا عضو بحزب ليكود اليميني الحاكم في إسرائيل يعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والعالم العربي. وقال إن هناك دلالات على أن التحقيقات تشتبه في ضلوع إيران في مقتل كوغان.
ونفت إيران الاثنين وجود أي صلة لها بمقتل الحاخام الإسرائيلي، وذكرت سفارتها في أبوظبي، في بيان أنها "ترفض تماما الاتهامات بضلوع طهران في مقتل هذا الشخص".
وذكر موقع "واي نت" العبري أن التقييم الأخير يشير إلى أن منفذي الهجوم لم يكونوا يتصرفون نيابة عن إيران - ولكن، على ما يبدو، نيابة عن الجهاد الإسلامي أو حماس أو منظمة إرهابية أخرى.
وبحسب التقرير، فقد لاحق عناصر من الفرقة الأوزبكية كوغان ودرسوا أسلوب حياته، ثم خطفوه إلى مدينة العين التي تبعد ساعة ونصف عن دبي. واستخدموا سيارته -التي عثر بداخلها على آثار عنف ودماء- فقتلوه ثم ألقوا بجثته. وتم اكتشافها الأحد، في نهاية عملية البحث.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن محل البقالة الذي كان يديره كوغان يقع في شارع الوصل المزدحم في دبي، وأنه ظل مغلقا الأحد. ولاحظ فريق من الوكالة التي زارت المكان أن الستائر الموجودة في المكان، وفي الباب الخلفي أيضاً، قد "تمزقت".
ويأتي مقتل الحاخام كوغان على خلفية مخاوف إسرائيلية من وقوع هجمات ضد مبعوثيها الرسميين في الخارج، وقد تزايد بشكل ملحوظ منذ هجوم السابع أكتوبر واندلاع الحرب، ومنذ ذلك الحين ارتفع مستوى التأهب في سفارات إسرائيل في العالم إلى أعلى المستويات، تحسبا لهجوم إيراني "شديد" مرتقب ردا على الهجوم الإسرائيلي، وفي ظل التصريحات الصادرة عن كبار القادة الإيرانيين، والتي تؤكد حتمية رد طهران.