الإمارات تقود تحالفا دوليا لإعادة تدوير الألومنيوم

التحالف يهدف إلى تعزيز عمليات إعادة التدوير من قبل المستهلكين في الإمارات.
الاثنين 2023/01/16
إحداث تغيير تدريجي في عمليات التصنيع بالبلد

أبوظبي – عززت دولة الإمارات تحركاتها في قيادة الجهود العالمية لتنظيف الصناعات المختلفة بما ينسجم مع جنوح العالم إلى إزالة الكربون لتطال أهدافها هذه المرة قطاع الألومنيوم.

وأعلنت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم (إي.جي.أي)، بالتعاون مع كبريات شركات إنتاج المشروبات ومصنعي العلب المعدنية وشركات إدارة النفايات، الأحد إطلاق تحالف “إعادة تدوير الألومنيوم” الذي يهدف إلى إحداث تغيير تدريجي في عمليات التصنيع بالبلد.

ويضم التحالف إي.جي.أي وشركة أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير) والعوجان كوكاكولا للمرطبات وشركة كوكاكولا للمشروبات، وبيئة تنظيف ودبي للمرطبات وكانباك وكراون بيفكان أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومجموعة دلسكو وفيوليا.

وقال وزير الاقتصاد عبدالله المري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن التحالف “سيعزز مكانة الإمارات كمركز ريادي عالمي داعم للجهود الدولية في مجال التنمية الخضراء”.

وأضاف أثناء إطلاق هذا التحالف بمقر شركة الألومنيوم الحكومية إنه “سيدعم كذلك أهداف سياستها بشأن الاقتصاد الدائري بحلول 2031، وسيساهم في بناء اقتصاد معرفي أكثر مرونة وتنافسية”.

عبدالله المري: التحالف سيعزز مكانة بلدنا كمركز داعم للتنمية الخضراء
عبدالله المري: التحالف سيعزز مكانة بلدنا كمركز داعم للتنمية الخضراء

وأكد المري أن شركة إي.جي.أي، أكبر منتج للألومنيوم “عالي الجودة” في العالم و”قلب قطاع الألومنيوم في الإمارات”، والذي يدر سنويا أكثر من 5 مليارات دولار في الاقتصاد المحلي.

وتكمن أهمية خام الألومنيوم في كونه المعدن الأساسي في بناء مجتمعات أكثر استدامة، حيث يمتلك خصائص مثالية لصنع كل شيء، من مواد التعبئة والتغليف اليومية إلى السيارات الكهربائية المستقبلية، إضافة إلى كونه معدنا قابلا لإعادة التدوير بلا حدود.

ويعتبر الألومنيوم من أكثر المواد التي يُعاد تدويرها في مختلف مناطق العالم، ولا يزال العالم يستخدم أكثر من ثلاثة أرباع الألومنيوم الذي صُنع على مدار التاريخ حتى اليوم.

ويتوقع المعهد الدولي للألومنيوم، وهو اتحاد تجاري عالمي لهذه الصناعة، أن يوفر الألومنيوم المعاد تدويره ما يصل إلى 60 في المئة من إمدادات الألومنيوم العالمية بحلول 2050.

وتلتقي ترجيحات وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري مع توقعات المعهد بارتفاع نمو الطلب العالمي على الألومنيوم بنسبة 50 في المئة إلى 80 في المئة بحلول 2050، مدفوعا بالالتزامات العالمية بخفض الانبعاثات إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي.

وقالت المهيري إن “التعاون على طول سلسلة القيمة، مثل تحالف إعادة تدوير الألومنيوم، سيؤدي إلى تسريع إزالة الكربون من اقتصاد البلاد بما يتماشى مع الإستراتيجية الإماراتية لتحقيق الحياد المناخي”.

ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز عمليات إعادة التدوير من قبل المستهلكين في الإمارات، لاسيما عبوات المشروبات وزيادة معدلات جمعها من خلال تشجيع الأفراد على اتباع أسلوب حياة يعزز الاستدامة ووضع هذه العبوات في الحاويات المخصصة لها.

ويعتزم كذلك دعم دراسة سيجريها المعهد الدولي للألومنيوم حول معدلات وسلوكيات إعادة تدوير هذا المعدن في الإمارات للتعرف على حجم الفرص المتاحة والحلول المحتملة بشكل كامل.

وقال عبدالناصر كلبان الرئيس التنفيذي لشركة إي.جي.أي “يتميز الألومنيوم بإمكانية إعادة تدويره بشكل لا نهائي، ما يجعله أحد المعادن الأساسية لتعزيز الاستدامة والتقدم البشري”.

وأضاف “نأمل من خلال التحالف في تقليل نسبة هدر هذا المعدن الثمين وزيادة معدلات إعادة التدوير في الإمارات”.

ويتوقع التحالف أيضا تقديم الدعم للحكومة الإماراتية بشأن اللوائح والسياسات اللازمة حول إعادة تدوير الألومنيوم، والتعاون لمواصلة تطوير البنية التحتية لدفع عجلة إعادة تدوير هذا المعدن.

وفي العام الماضي وسعت الإمارات طموحاتها المتعلقة بالحياد الكربوني حينما أعلنت شركة إي.جي.أي عن خططها لبناء منشأة لإعادة تدوير الألمنيوم بقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف طن سنويا.

وتعتزم الشركة تسويق الألومنيوم المعاد تدويره من أول مصنع تبنيه في هذا المجال، والذي من المتوقع أن يكون الأكبر في البلاد، تحت الاسم الترويجي “إترنال”.

وستعمل المنشأة على إعادة تدوير خردة الألومنيوم المستهلكة مثل إطارات النوافذ المستعملة وخردة هذا المعدن غير المستخدمة الناتجة عن عمليات بثق الألومنيوم. وسيتم تحويل الألومنيوم المعاد تدويره إلى أسطوانات عالية الجودة ومنخفضة الكربون.

وكانت شركة إي.جي.أي قد بدأت خلال 2021 في بيع الألومنيوم المصنوع باستخدام الطاقة الشمسية تحت اسم “سيليستيال”.

10