الإمارات تقدم إلى تشاد دعما عسكريا لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب

أبوظبي - قدّمت الإمارات العربية المتحدة آليات عسكرية ومعدات أمنية إلى تشاد، وذلك لتمكينها وتعزيز قدراتها في مجال "مكافحة الإرهاب" ودعم برامج حماية الحدود. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إنّ هذه المبادرة تأتي في إطار اتفاقيات ثنائية، بينها اتفاقية تعاون عسكري في شهر يونيو الماضي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو إلى أبوظبي.
وقام سفير الإمارات لدى تشاد راشد سعيد الشامسي “بتسليم الآليات والمعدات إلى معالي الفريق ركن داوود يحيى إبراهيم، وزير الدفاع التشادي، بحضور رئيس الأركان العامة ورئيس الاحتياطي الإستراتيجي للجيش التشادي وكبار الجنرالات”، وفقا للوكالة.
ولم تذكر الوكالة تفاصيل المعدات التي تم تسليمها، لكنها نشرت صورا تظهر مركبات مصنعة من قبل شركة “نمر” الإماراتية. وأكدت نجامينا أنها "تلقت عربات مدرعة في إطار التعاون العسكري". وصرح وزير الدفاع التشادي داود يايا إبراهيم بأن "هذه المعدات تساعد في تعزيز قواتنا الدفاعية في الحرب ضد الإرهاب".
◙ العلاقات الإماراتية - التشادية تشهد تطورا ملحوظا في الأشهر الأخيرة ترجمته الاستجابة السريعة للدولة الخليجية لمساعدة هذا البلد الأفريقي على مواجهة تدفق النازحين السودانيين
وتشهد العلاقات الإماراتية – التشادية تطورا ملحوظا في الأشهر الأخيرة ترجمته الاستجابة السريعة للدولة الخليجية لمساعدة هذا البلد الأفريقي على مواجهة تدفق النازحين السودانيين، الفارين من المعارك المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي. وافتتحت وزارة الخارجية الإماراتية، الخميس الماضي، في منطقة أمدجراس التشادية، ثاني مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة بالخارج.
ونقلت وسائل إعلام إماراتية عن سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، قوله إن "افتتاح المكتب يأتي في سياق استكمال مسيرة النجاح وتعزيز العمل المؤسسي لحوكمة المساعدات الخارجية".
وكانت الإمارات دشنت في يوليو الماضي مستشفى ميدانيا في المنطقة في إطار الاستجابة للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين. ويرى مراقبون أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات مع دول غرب أفريقيا، مشيرين إلى أن المساعدات العسكرية التي قدمتها للتشاد من شأنها أن تعزز فاعلية القوات
التشادية في مواجهة التحديات الماثلة في المنطقة، والتي من المرجح تناميها لاسيما مع التطورات الأخيرة في النيجر. وتحد تشاد من الغرب النيجر، حيث أطاح انقلاب عسكري بالرئيس المنتخب محمد بازوم. وأمهلت دول غرب أفريقيا المجلس العسكري الذي يسيطر اليوم على البلد سبعة أيام، أي حتى مساء الأحد، لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام "القوة". وكان رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو أجرى زيارة إلى نيامي قبل أسبوع في إطار مبادرة لتخفيف التوتر في النيجر.