الإمارات تفوز بعقد تشغيل الخدمات الأرضية بمطارات رئيسية في أفغانستان

الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية توقّع عقدا جديدا يمتد على 18 شهرا مع وزارة النقل والطيران المدني الأفغانية لتوفير خدمات أرضية في مطارات كابول وقندهار وهرات.
الأربعاء 2022/05/25
تأهيل مطار كابول بعد تعرضه لأضرار كبيرة

أبوظبي - قال أنور قرقاش مستشار رئيس الإمارات إن بلاده فازت بعقد تشغيل الخدمات الأرضية في ثلاثة مطارات أفغانية، بعد منافسة كبيرة من عدة دول.

وأضاف على تويتر "هدفنا مساعدة الشعب الأفغاني والمساهمة في انتعاش الاقتصاد لتعزيز تنمية أفغانستان واستقرارها".

ووقّعت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية الثلاثاء عقدا مع سلطات حركة طالبان من أجل تولي الخدمات الأرضية في ثلاثة مطارات أفغانية، من بينها مطار العاصمة كابول.

وقال نائب رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة طالبان الملا عبدالغني برادر الثلاثاء، إن الحركة ستوقّع اتفاقا مع الإمارات بشأن تشغيل المطارات في أفغانستان، وذلك بعد محادثات استمرت شهورا مع الإمارات وتركيا وقطر.

وأعلن برادر ذلك على موقع تويتر، ثم قال في وقت لاحق للصحافيين في كابول إن إدارته تجدد اتفاقية المناولة الأرضية بالمطارات مع الإمارات.

وكان مطار كابول الوحيد تعرض لأضرار كبيرة في أغسطس الماضي جراء توافد عشرات الآلاف من الأشخاص إليه في محاولة للهرب من البلاد، في حين كانت الولايات المتحدة تنهي انسحابها من أفغانستان بعد حرب استمرت عشرين سنة مع عودة حركة طالبان إلى السلطة.

وفتح المطار أبوابه مجددا وينظم رحلات محلية ودولية، إلا أنه بحاجة إلى أشغال واسعة النطاق لكي تتمكن شركات الطيران الرئيسية من العودة إليه.

ووقّعت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية عقدا جديدا يمتد على 18 شهرا مع وزارة النقل والطيران المدني الأفغانية، لتوفير خدمات أرضية في مطارات كابول وقندهار وهرات.

وقال وزير النقل الأفغاني حميدالله آخون زاده خلال مؤتمر صحافي "العقد الحالي يشمل فقط خدمات المساعدة الأرضية".

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية تقدم خدمات كهذه في مطار كابول منذ نوفمبر 2020، ولعبت دورا أساسيا في إعادة تأهيله بعد أحداث أغسطس.

وقال المدير الإقليمي للهيئة إبراهيم معرفي "لسنا بجدد هنا. لكن توقيع الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية عقدا جديدا سيمنح شركات الطيران العالمية الثقة لتستأنف رحلاتها إلى أفغانستان"، من دون أن يوضح موعدا لذلك.

وحتى الآن تنظم شركتان أفغانيتان هما كام وأريانا رحلات بين كابول ودبي والدوحة وإسلام أباد وطهران. وتنظم شركة ماهان إير الإيرانية رحلات إلى كابول كذلك.

وتشكل إعادة تشغيل مطار كابول بفاعلية شرطا حيويا لانتعاش الاقتصاد الأفغاني المنهار. وتدير المطار راهنا وزارة النقل الأفغانية بمساعدة الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية وخبراء قطريين.

وتجري مجموعة شركات قطرية وتركية منذ أشهر مفاوضات مع حركة طالبان لتشغيل مطارات كابول وقندهار وهرات ومزار الشريف وخوست، إلا أن هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود إذ تشترط حركة طالبان أن تتولى الأمن فيها.

وتشير تقارير إلى وجود خلافات مع كونسورتيوم قطري - تركي تتعلق بمدة العقد وتأمين مجمعات المطارات.

وأرسلت قطر وتركيا بالفعل فرقا فنية مؤقتة للمساعدة في العمليات والأمن بالمطارات، بعد أن تولت طالبان مقاليد السلطة في أغسطس من العام الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية.

وأظهرت المحادثات المتعلقة بالمطارات كيف تسعى الدول لتأكيد نفوذها في أفغانستان، حتى مع بقاء الجماعة الإسلامية المتشددة منبوذة دوليا وعدم اعتراف أي دولة رسميا بحكومتها.