الإمارات تفتح عهدا جديدا للاتحاد الآسيوي

كوالالمبور – اعتبر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن دولة الإمارات شريكة مهمة له في الدخول بكرة القدم الآسيوية مرحلة جديدة مع التطور والنمو من خلال استضافتها لأول نسخة من بطولة أمم آسيا بمشاركة 24 منتخبا بعد أن كانت من قبل 16 فريقا فقط، ولم يتوقف الأمر على الاستضافة فقط، بل كانت واحدة من أنجح بطولات قارة آسيا في تاريخها منذ انطلاقها في عام 1956.
وأكد التقرير الصادر عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحت عنوان “عقد من الإنجازات” والذي تمت ترجمته لعدة لغات أن النسخة الثالثة من بطولة أمم آسيا في العقد الماضي والتي أقيمت في الإمارات عام 2019، سجلت عهدا جديدا مع مشاركة 24 منتخبا تنافست على اللقب، وساهمت في تطور مستوى اللعبة من خلال رفع عدد المنتخبات في النهائيات، حيث بات بإمكان المزيد من المنتخبات الوطنية معايشة فرص التطوير.
لم يقتصر توسيع فرص المنافسة على النهائيات فقط، بل إن التصفيات شهدت مشاركة 40 منتخبا تنافست من أجل بلوغ كأس آسيا وكأس العالم 2018 في روسيا. وأشاد التقرير بالنجاح الكبير الذي حققه نادي العين في بطولة كأس العالم للأندية من خلال تأهله إلى المباراة النهائية بنسخة 2018، وإحرازه للمركز الثاني بعد ريال مدريد في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة زايد الرياضية.
وعن النجوم واللاعبين الآسيويين الذين تألقوا في الاحتراف الخارجي، أورد التقرير أن السنوات العشر الأخيرة شهدت بروز العديد من النجوم الآسيويين على المستوى العالمي، حيث حجز العديد منهم مكانة متميزة في صفوف أقوى الأندية العالمية، ففي بداية العشرية الماضية، كان الكوري الجنوبي بارك جي- سونغ من النجوم المميزين، حيث فاز بثلاثة ألقاب مع مانشستر يونايتد، وفي موسم 2010-2011 رفع لقب الدوري الإنجليزي مع فريقه.
إشادة واسعة بالنجاح الذي حققه نادي العين في بطولة كأس العالم للأندية من خلال تأهله إلى المباراة النهائية بنسخة 2018.
وفي ألمانيا برز الياباني شينغي كاغاوا، الذي فاز بلقب الدوري الألماني مرتين على التوالي مع بوروسيا دورتموند عامي 2011 و2012، قبل أن يصبح أول لاعب ياباني يفوز بلقب الدوري الإنجليزي، وذلك في موسم 2012-2013 مع مانشستر يونايتد. كما فاز الياباني الآخر شينغي أوكازاكي بلقب الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي في موسم 2015-2016، وبرز أيضا الياباني كيسوكي هوندا الذي فاز بلقب الدوري الروسي مع سسكا موسكو، قبل أن ينضم إلى ميلان الإيطالي عام 2014.
وذكر التقرير أن الأسترالي تيم كاهيل، ورغم أنه بدأ العقد الماضي وقد تجاوز سن 30 عاما، إلا أنه واصل التألق، وشارك في عدة بطولات للدوري بأرجاء العالم كافة، وسجل هدفا تاريخيا بكأس العالم خلال المباراة أمام هولندا، حيث رفع رصيده إلى 50 هدفا دوليا من ضمنها 31 منذ عام 2010.
وكان أبرز نجوم هذه العشرية الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، الذي تألق في السنوات الأخيرة في ألمانيا وإنجلترا، وانضم سون إلى أكاديمية نادي هامبورغ في نهاية عام 2009، وطور مسيرته العالمية، بعدما سجل أكثر من 120 هدفا مع أندية هامبورغ وباير ليفركوزن وتوتنهام، وفاز بجائزة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة ثلاث مرات. وخلال هذا العقد بات سون ثاني لاعب من كوريا الجنوبية يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك في عام 2019، وتم ترشيحه هذا العام أيضا للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
وتحت عنوان “أندية تصنع التاريخ” أكد الاتحاد الآسيوي أن ارتفاع عدد الأندية المشاركة في البطولات القارية، ساهم في تحقيق إنجازات ونجاحات تاريخية حيث أن نادي ناساف الأوزبكي، كان من أوائل هذه الأندية، عندما تغلب على نادي الكويت الكويتي في نهائي عام 2011، ليصبح أول فريق من منطقة وسط آسيا يتوج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.