الإمارات تغني الهند عن النفط الإيراني

سنغافورة - كشف مسؤولون هنود كبار أمس أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ستملأ صهاريج التخزين، التي تعاقدت عليها مع نيودلهي في الأسبوع الأول من نوفمبر.
وأضافوا أن أدنوك ملأت حتى الآن ثلثي الطاقة الاستيعابية للصهاريج البالغة 5.86 مليون برميل في منشأة الاحتياطي النفطي الاستراتيجي في منجالور بخام داس.
وقال سانجاي سودهير، الأمين العام المشترك للتعاون الدولي بوزارة البترول والغاز الطبيعي الهندية، للصحافيين إن “الناقلة الثالثة العملاقة ستصل الأسبوع القادم”.
وأوضح أن أدنوك بمقدورها استغلال المخزون وبيع جزء من الخام لشركات التكرير الهندية بموجب اتفاق مدته 7 سنوات.
لكن سودهير أكد أنه لا يمكن إعادة تصدير النفط ما لم يتم إنهاء الاتفاق، مشيرا إلى أن الحكومة لها الحق الأول في شراء النفط في أوقات الطوارئ.
وتقترب معظم الشركات الهندية من الابتعاد عن النفط الإيراني بسبب ترجيح حصولها على إعفاءات أميركية وارتباط مصالحها بالاقتصاد الأميركي.
وأوقفت شركة ريلاينس اندستريز التي تملك أكبر مجمع للتكرير والبتروكيمياويات في العالم شراء النفط الإيراني بالفعل في وقت سابق من الشهر الحالي.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمنشأة في منجالور 1.5 مليون طن. وقال سودهير إن “المتبقي يقتصر على الاحتياطي الاستراتيجي وجرى ملؤه بالنفط الإيراني”.
وانتهت الهند من المرحلة الأولى من الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد في فيشاكابتنام ومنجالور وبادور بطاقة استيعابية إجمالية قدرها 5.33 مليون طن.
وقال سودهير “نجري محادثات مع اثنين من المنتجين في الشرق الأوسط، بما في ذلك أرامكو السعودية، لملء الخزانات في بادور”.
واستُكملت المرحلة الأولى في بادور في سبتمبر الماضي بطاقة استيعابية قدرها 2.5 مليون طن.
ويزور المسؤولون الهنود سنغافورة حاليا سعيا لجذب مستثمرين من القطاع الخاص لبناء وتشغيل وملء المرحلة الثانية من الاحتياطي الاستراتيجي بالخام.