الإمارات تعتزم بناء أول مصنع لإعادة تدوير الألومنيوم

الشركة الإماراتية تسعى إلى توفير الألومنيوم منخفض الكربون لعملائها في أنحاء العالم.
الخميس 2022/02/10
قطاع واعد يدر أرباح كثيرة

أبوظبي - وسّعت الإمارات من طموحاتها المتعلقة بالحياد الكربوني لتطول هذه المرة قطاع الألومنيوم، الذي يشكل أحد أبرز مصادر تنويع الدخل للبلد الخليجي.

وأعلنت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم الحكومية الأربعاء عن خططها لبناء منشأة، لإعادة تدوير الألومنيوم بقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف طن سنويا.

وتعتزم الشركة تسويق الألومنيوم المعاد تدويره من أول مصنع تبنيه في هذا المجال، والذي من المتوقع أن يكون الأكبر في البلاد، تحت الاسم الترويجي “إترنال”.

وستعمل المنشأة على إعادة تدوير خردة الألومنيوم المستهلكة مثل إطارات النوافذ المستعملة وخردة الألومنيوم غير المستخدمة الناتجة عن عمليات بثق الألومنيوم. وسيتم تحويل الألومنيوم المعاد تدويره إلى أسطوانات عالية الجودة ومنخفضة الكربون.

عبدالناصر بن كلبان: هذه خطوة تدعم خططنا لتوفير منتج منخفض الكربون

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله إن “إنشاء أول مصنع لإعادة التدوير هو إحدى الخطوات التي نخطط لاتخاذها، لتوفير الألومنيوم منخفض الكربون لعملائنا في أنحاء العالم”.

ولم يكشف عن التكاليف التقديرية للمشروع، لكنه أشار إلى أنه سيعزز مكانة الشركة ككيان رائد على مستوى العالم في إنتاج أسطوانات الألومنيوم.

وقال بن كلبان “ستزيد الطاقة الإنتاجية للشركة من حوالي 1.15 مليون طن سنويا إلى حوالي 1.3 مليون طن، وسط الطلب المتزايد باستمرار من عملائنا على هذا المنتج ذي القيمة المضافة”.

وتقوم الشركة حاليا بدراسات جدوى المشروع، ومن المحتمل أن يبدأ إنتاج المصنع في العام 2024.

وستحصل الشركة على خردة الألومنيوم اللازمة لتشغيل مصنع إعادة التدوير بشكل أساسي من السوق المحلية والمنطقة المحيطة، فأكثر من نصف خردة الألومنيوم الناتجة في دول مجلس التعاون الخليجي العربي يتم حاليا التخلص منها أو تصديرها.

وتتطلب عملية إعادة تدوير الألومنيوم قدرا بسيطا من الطاقة، مقارنة بالطاقة المستهلكة لإنتاج الألومنيوم من البوكسيت الخام، وتنتج عن عملية إعادة التدوير انبعاثات أقل بكثير من الانبعاثات الناتجة لإنتاج الألومنيوم لأول مرة.

ويتوقع المعهد الدولي للألومنيوم أن يوفر الألومنيوم المعاد تدويره ما يصل إلى 60 في المئة من إمدادات الألومنيوم العالمية بحلول 2050.

الألومنيوم يتميز بخفة الوزن والقوة والمتانة والقدرة على توصيل الكهرباء والحرارة، وقابلية التشكيل وإعادة التدوير بلا حدود

كما يرجح ارتفاع الطلب العالمي على الألومنيوم بنسبة 50 في المئة إلى 80 في المئة بحلول 2050، مدفوعا بالالتزامات العالمية بخفض الانبعاثات، إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي.

ويمكّن المصنع الجديد الشركة من تقديم مساهمة إضافية في تعزيز “مشروع 300 مليار” وبرنامج “القيمة الوطنية المضافة” وتوفير فرص في مجال البناء، من خلال استبدال بعض المواد الخام المستوردة بموارد قابلة لإعادة التدوير وموجودة في الإمارات.

ويتميز الألومنيوم بخفة الوزن والقوة والمتانة والقدرة على توصيل الكهرباء والحرارة، وقابلية التشكيل وإعادة التدوير بلا حدود.

وهذا الوضع يجعله مثاليا للاستخدامات المتعددة بدءا من صناعة السيارات الكهربائية إلى مزارع طاقة الرياح وصولا إلى أنظمة النقل الجماعي، وكلها سبل متعددة للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية مع تحسين مستويات المعيشة.

وكانت الشركة قد بدأت العام الماضي في بيع الألومنيوم المصنوع باستخدام الطاقة الشمسية تحت الاسم الترويجي “سيليستيال”.

11