الإمارات تطلق قمة "بريدج" الحدث الإعلامي الأكبر والأكثر تأثيرا في العالم

من المقرر أن يشارك في القمة قادة دول ورؤساء تنفيذيون وصناع قرار من دول العالم المختلفة بالإضافة إلى أكثر من 2000 إعلامي.
الخميس 2025/03/13
تشكيل التوجهات الإستراتيجية لقطاع الإعلام العالمي

واشنطن – كشف المكتب الوطني للإعلام عن إطلاق قمة “بريدج” العالمية من أبوظبي في ديسمبر 2025 المقبل، الحدث الإعلامي الأكبر والأكثر تأثيرا في العالم، بهدف استشراف مستقبل الإعلام وقيادة التحول في القطاع وزيادة مساهمته في الاقتصاد العالمي عبر إنشاء منظومة ديناميكية وشاملة تُمكّن الإعلاميين وتُرسخ الابتكار وتدعم الصحافة المسؤولة في العصر الرقمي.

وتُجسد القمة التي أطلقها عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، خلال احتفالية خاصة أقيمت في العاصمة الأميركية واشنطن، مساعي الإمارات الهادفة إلى ترسيخ الشراكات الإستراتيجية وبناء جسور من التعاون الإعلامي، وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب، بما يسهم في تطوير صناعة الإعلام عالميا.

ومن المقرر أن يشارك في القمة قادة دول ورؤساء تنفيذيون وصناع قرار من دول العالم المختلفة بالإضافة إلى أكثر من 2000 إعلامي. كما سيصاحب هذا الحدث معرض للإنتاج الإعلامي بكل أطيافه وبمشاركة مجموعة كبيرة من الشركات الإعلامية العالمية.

عبدالله آل حامد: "بريدج" الجسر الذي يربط الإعلام العالمي برؤية جديدة
عبدالله آل حامد: "بريدج" الجسر الذي يربط الإعلام العالمي برؤية جديدة

وتسعى القمة إلى وضع رؤية إستراتيجية شاملة ومتطورة، تساعد قطاع الإعلام العالمي على الاستجابة السريعة للمتغيرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية في العالم.

وفي نفس الاحتفالية أطلق معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام مؤسسة “بريدج فونديشن”، غير الربحية بهدف تمكين الجيل القادم من الإعلاميين والمبتكرين، وتعزيز الصحافة المسؤولة، وإعادة تعريف دور الإعلام كقوة مؤثرة في التنمية والتغيير.

وستعمل المؤسسة على إحداث نقلة نوعية في المشهد الإعلامي من خلال دعم المواهب الشابة، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة، وتقديم منح بحثية لابتكار حلول إعلامية جديدة تعزز النزاهة والمصداقية. كما ستوفر المؤسسة منصة لتمكين الشركات الناشئة الإعلامية وربطها بفرص التمويل والتعاون الدولي، وبما يسهم في بناء منظومة إعلامية أكثر استدامة وتأثيرا.

وقال عبدالله آل حامد “إن دولة الإمارات كانت وما زالت البيئة الحاضنة للأحداث الكبرى، والرائدة في استشراف المستقبل، والأكثر مواكبة لتطور القطاع الإعلامي”، مضيفا “أطلقنا قمة ‘بريدج’ بهدف ترسيخ الحوار البنّاء، وابتكار حلول تُسهم في مواجهة التحديات الإعلامية الراهنة والمستقبلية، وتدعم التطوير المستدام لهذا القطاع الحيوي، الذي يعد شريكا أساسيا في العمل الحكومي والمؤسسي، وداعما للإستراتيجيات التنموية.”

وتابع “يشهد قطاع الإعلام مرحلة تحولات غير مسبوقة، تدفعنا إلى استشراف تطوراته المستقبلية، ومواكبة الفرص والتحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة، حيث ستعمل القمة على تقريب المسافات بين المؤسسات الإعلامية والمتغيرات المستقبلية، وتمكينها من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جودة المحتوى وتطوير نماذج عمل مستدامة تضمن استمرارية ونمو قطاع الإعلام.”

وأكد أن بريدج تسعى إلى لعب دور محوري في تشكيل التوجهات الإستراتيجية لقطاع الإعلام العالمي، من خلال دعم الابتكار، وتعزيز المعرفة، وترسيخ مبادئ المسؤولية الإعلامية، ودعم دور الإعلام كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكأداة أساسية في صياغة مستقبل مستدام قائم على الإبداع والتكنولوجيا، فالمستقبل الإعلامي لا يُنتظر، بل يُصنع، وبريدج ستكون الجسر الذي يربط الإعلام العالمي برؤية جديدة قوامها التأثير والابتكار والاستدامة.

بريدج تتيح فرصا استثنائية لمناقشة مستقبل الإعلام وتقديم حلول مبتكرة لتمكين قطاع الإعلام من التكيف مع تحولات القطاع المتسارعة

من جهته قال الخبير الاقتصادي ريتشارد أتياس تقوم قمة بريدج على الإيمان بأن الشراكات، وليس العزلة، هي الكفيلة بتحديد المستقبل، لاسيما في الإعلام. فالإعلام ليس مجرد شاهد على التاريخ، بل هو قوة تشكّله.

وتابع أن قمة بريدج تمثل منصة للتفاعل والتعاون والعمل على مدار العام، وتصل إلى ذروتها مع 2025، وهو الحدث الإعلامي الأكبر والأكثر تأثيرا في العالم، والذي سيُعقد في أبوظبي في ديسمبر المقبل.

من جانبه قال الدكتور جمال الكعبي إن قمة بريدج توفر منصة مثالية تجمع نخبة من القادة وصناع القرار وكبار المستثمرين والرؤساء التنفيذيين والمفكرين والمبدعين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، حيث تُجسد القمة رؤية طموحة لتمكين منظومة إعلامية حديثة تسهم في دعم الإعلام المسؤول، وترسي معايير جديدة في التفاعل الإعلامي والتقني، بما يواكب التحولات الرقمية ويساهم في استشراف مستقبل الإعلام.

وأكد أن بريدج تتيح فرصا استثنائية لمناقشة مستقبل الإعلام وتقديم حلول مبتكرة لتمكين قطاع الإعلام من التكيف مع تحولات القطاع المتسارعة، حيث تأتي القمة لتعالج أبرز التحديات التي تواجه صناعة الإعلام وتقدم لها حلولا واقعية، مشيرا إلى أن القمة ستعمل على خلق فرص اقتصادية واعدة وتفتح آفاقا جديدة للاستثمار وتمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى أسواق أوسع، وتعزيز تنافسية القطاع الإعلامي وتحفيزه على النمو المستدام، ليكون محركا رئيسيا لاقتصاد المعرفة القائم على الابتكار.

وتابع “نحن لا نبني مجرد منصة إعلامية، بل نؤسس لمستقبل تُرسم فيه ملامح الإعلام العالمي وفق رؤية أكثر ابتكارا وتأثيرا، فقمة بريدج ليست مجرد مساحة للنقاش، بل هي مسار للعمل والتغيير، حيث تتلاقى العقول لرسم خارطة جديدة للإعلام، قوامها التعاون، والتكنولوجيا، والاستدامة.”

5