الإمارات تطلق القمر الصناعي "عين الصقر2" للمراقبة العسكرية

كايين (فرنسا) - انطلق صاروخ سويوز مساء الثلاثاء من منصة سيناماري (قرب كورو) في مركز الفضاء في غويانا حاملا القمر الصناعي الإماراتي للمراقبة العسكرية "فالكون آي" (عين الصقر) بعد عمليتي إرجاء متتاليتين في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.
وكان العد التنازلي أوقف مساء الأحد بسبب احتمال الانفجار في الجو ومساء الاثنين بسبب مشكلة نقل البيانات بيت الصاروخ وجهاز آخر.
وكان القمر الصناعي المسمى "فالكون آي 2" (عين الصقر2) يندرج ضمن مشروع يشمل وضع قمرين في المدار لحساب القوات المسلحة الإماراتية (فالكون آي 1 وفالكون آي 2).
ولم توفق عملية إطلاق "فالكون آي 1" في يوليو 2019 بعدما سجل صاروخ "فيغا" أول فشل له في 15 عملية إطلاق ودمر في الجو لتجنب سقوطه فوق منطقة مأهولة في غويانا.
وكان يفترض أن يطلق "فالكون آي 2" بواسطة صاروخ فيغا أيضا، وأطلق في نهاية المطاف مساء الثلاثاء بواسطة صاروخ "سويوز".
و"فالكون آي" من صنع تحالف تقوده "إيرباص ديفانس أند سبايس" و"تاليس ألينيا سبايس".
وسيلبي القمر الصناعي حاجات القوات المسلحة الإماراتية ويوفر صورا ومشاهد للسوق التجارية أيضا.
وتعمل الإمارات على تطوير قدراتها في المجال العسكري وفي مجال الفضاء حيث تعتبر رائدة في هذين المجالين الحساسين.
ويأتي اهتمام الإمارات بهذا المجال بالتوازي مع خطط التنمية المستدامة والسعي إلى خلق بدائل اقتصادية ومشروعات تنموية عملاقة، وفي ضوء ذلك تولد الطموح الإماراتي المتعلق بالاستثمار في قطاع الفضاء.
وأطلقت الإمارات أول مهمة عربية إلى المريخ تحت اسم مسبار الأمل، تجسيدا لطموحها الساعي نحو النهوض بمستقبل قطاع الفضاء.
وتستهدف المهمة توفير صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ وأجوائه للمرة الأولى، وذلك بإعداد دراسة يومية وفصلية عن التغيرات التي تطرأ عليه.
وكانت قد أعلنت لأول مرة عن خطط مهمة المريخ في 2014 وأطلقت البرنامج الوطني للفضاء في 2017 للمساعدة في تنمية الخبرات المحلية.
وتهدف المهمّة إلى تقديم صورة شاملة عن ديناميكيّات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علميّة، والمسبار يعتبر جزءا لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المرّيخ خلال الأعوام المئة المقبلة.