الإمارات تشدد على وحدة الصف اليمني في اجتماع جدة

صنعاء- أكدت الحكومة الإماراتية أنها تتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وبدأ مسؤولون من الحكومة اليمنية محادثات غير مباشرة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة جدة السعودية بهدف إنهاء القتال في عدن وغيرها من محافظات جنوب اليمن.
ورفضت الحكومة اليمنية الأربعاء محاورة المجلس الانتقالي ، لكنّها أبدت في المقابل رغبتها بعقد حوار مع دولة الإمارات، الداعم الرئيسي لقوات المجلس الانتقالي ، بهدف حل الأزمة في جنوب اليمن.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش في صفحته الرسمية بموقع تويتر :"نتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي".
وشدد على أن "وحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته هي الأولوية" ، مقدما الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على قيادة التحالف سياسيا وعسكريا بحرص وحنكة واقتدار.
وجاءت تصريحات قرقاش بعد قول نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري في كلمة نشرت على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية اليمنية في موقع يوتيوب إنّه "لم ولن يتم الجلوس مع ما المجلس الانتقالي على طاولة حوار".
وأضاف "إذا كان لا بد من حوار فسيكون مع الاشقاء في الإمارات العربية المتحدة وتحت إشراف الأشقاء في المملكة العربية السعودية، باعتبار ان الامارات هي الطرف الأساسي والأصيل في النزاع بيننا وبينهم حسب قوله.
والثلاثاء، وصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة جدة من أجل التشاور مع الحكومة اليمنية لحل الوضع في جنوب البلاد.
وخلال الفترة الأخيرة، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة المؤقتة عدن ومناطق جنوبية أخرى، فيما تتهم الحكومة اليمنية المجلس بالانقلاب على السلطات الشرعية.
ويستغل إخوان اليمن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في محاولة لتقويض الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين وإعادة الاستقرار الى البلد الذي مزقته الحرب.
لكن جهود إخوان اليمن باءت بالفشل بعد تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من إحباط محاولة لاجتياح الجنوب خاصة محافظتي ابين وعدن".
وفي وقت سابق دعت السعودية المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية إلى الحوار لحل أزمة جنوب اليمن ووقف التصعيد هناك.
والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس 2015، دعما لقوات الحكومة في مواجهة المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة منذ 2014 بينها العاصمة صنعاء.
بالمقابل، نفت الإمارات الاتهامات التي وجّهتها لها الحكومة اليمنية بدعم تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، داعية أطراف الخلاف للالتزام بالمشاركة في حوار دعت السعودية لعقده في جدة.