الإمارات تستعين بخدمات سيراب الفرنسية لدعم محطات براكة النووية

سيراب تعد من أبرز الشركات الريادية الأوروبية في مجال الخدمات النووية وتمتلك خبرة في هذا المجال.
السبت 2022/01/22
شراكة واعدة

دبي - دخلت الإمارات في شراكة جديدة مع إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة النووية لمساعدتها في دعم خدمات محطات براكة، التي تراهن عليها الحكومة في تنويع مزيج إنتاج الكهرباء بالبلد الخليجي.

وذكرت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في بيان الجمعة أن شركة نواة للطاقة، الذراع التشغيلية للمؤسسة، أبرمت اتفاقية مع شركة سيراب أس.أي الفرنسية لتقديم خدمات تقنية وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية لقطاع الطاقة النووية.

وقالت المؤسسة إن الاتفاقية تتضمن "تقديم خدمات تقنية لدعم عمليات إعادة التزود بالوقود والخدمات الإلكترونية في محطات براكة".

وجاءت الاتفاقية على هامش استضافة المؤسسة الإماراتية والمجموعة الفرنسية للصناعات النووية غيفن النسخة الرابعة من مبادرة سلسلة التوريد الصناعية الإماراتية - الفرنسية للطاقة النووية، المعروفة باسم "أي فيوجن" خلال فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي.

وتعد سيراب من أبرز الشركات الريادية الأوروبية في مجال الخدمات النووية، وتمتلك خبرة في هذا المجال تزيد عن ثلاثة عقود حيث يمتد نطاق عملها إلى ثماني دول حول العالم.

وكانت سيراب قد أبرمت شراكة مع شركة إندل المالكة لحصة فيها وهي شركة فرنسية رائدة في خدمات الصناعة والصيانة النووية لتوفير مجموعة واسعة من خدمات الدعم المتخصصة لشركة نواة للطاقة.

سيراب ستقدم خدمات فنية ورقمية لدعم عمليات إعادة التزود بالوقود في محطات براكة

وبالتعاون مع شركة نوسام المحدودة التابعة لها والتي تأسست العام الماضي، تمضي سيراب وإندل قدما في مشاركة خبراتهما لدعم تطوير وتعزيز سلسلة الإمداد النووية في دولة الإمارات.

واطلع المشاركون في الفعالية على التقدم الأخير الذي تم إحرازه في محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي والتي تعد حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.

وتضم براكة عند استكمال عمليات البناء واجتياز الاختبارات أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية تبلغ 5600 ميغاواط، موزعة بالتساوي.

وتوفر محطات براكة الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة دون أي انبعاثات كربونية، حيث تقود أكبر الجهود الجارية في دولة الإمارات لخفض البصمة الكربونية من خلال تسريع خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطاقة.

ووصلت النسبة الكلية للإنجاز في محطات براكة الأربع إلى أكثر من 96 في المئة، وبدأت المحطة الأولى التشغيل التجاري في أبريل الماضي.

وقامت الإمارات في أغسطس الماضي بربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية بالبلد والتي بدأت تعمل بكامل طاقتها التشغيلية للمرة الأولى في إطار اختبار الطاقة التصاعدي الذي يسبق التشغيل التجاري المتوقع خلال الأشهر المقبلة، في وقت وصلت المحطتان الثالثة والرابعة إلى المراحل النهائية من الإنجاز.

وتعتبر براكة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم وتلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة وعدم الانتشار النووي.

ومن المتوقع أن تكون محطات براكة أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة أبوظبي بنسبة 50 في المئة مع إنتاج 85 في المئة من الكهرباء الصديقة للبيئة في الإمارة بحلول 2025.

11