الإمارات تدعم ركائز استقرار السودان في خضم أزمة كورونا

الشيخ محمد بن زايد يبحث مع البرهان تعزيز التعاون الثنائي إضافة إلى تطورات انتشار فايروس كورونا وسبل تطويقه.
السبت 2020/04/25
دعم إماراتي متواصل للسودان

أبوظبي - تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دبلوماسيتها الناعمة والقائمة على نهج التضامن الإنساني مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف تأسيس معيار تشاركي وتفعيل الجهود في مواجهة الوباء العالمي.

 وتشدد الإمارات على ضرورة تنسيق الجهود المشتركة وتعزيز آليات العمل الجماعي بين جميع الدول على ضوء انتشار فايروس كورونا المستجد في العالم، حيث تحرص على تكثيف تواصلها مع كبار القادة والمسؤولين في المنطقة و العالم لبحث آليات وسبل مواجهة كورونا.

ومن هذا المنطلق أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي مع عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في السودان مباحثات تطرقا فيها لتعزيز التعاون الثنائي إضافة إلى تطورات انتشار فايروس كورونا وتداعياته على جميع المستويات خاصة مع حلول شهر رمضان.

وأفاد بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة الحاكم في السودان، أن "الشيخ محمد بن زايد والبرهان تطرقا لقضايا التعاون الثنائي، وتبادلا وجهات النظر بشأن بعض القضايا الإقليمية".

وأوردت وكالة الأنباء السودان الرسمية (سونا) أن رئيس الوزراء حمدوك تلقى اتصالا هاتفيا من ولي عهد أبوظبي. وتناول الجانبان خلال الاتصال "العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتمتينها".

وتولي الإمارات دعما كبيرا للسودان الذي شهد مرحلة انتقالية صعبة بعد سقوط نظام الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير من خلال حرصها على تقديم مختلف أنواع الدعم السياسي والمالي لمساعدته على تأسيس حزام واسع للاستقرار والتنمية في البلاد بوصفها شريكا استراتيجيا للإمارات في المنطقة.

وضاعفت الإمارات دعمها للسودان في ظل أزمة الوباء حيث أرسلت الأربعاء طائرة مساعدات على متنها 7 أطنان من الإمدادات الطبية دعما لها للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد والتي يستفيد منها أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفايروس.

وتقف الإمارات إلى جانب جميع الدول التي تعمل جاهدة على وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية  في هذه المرحلة الدقيقة لتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الذي تراه ضرورة ملحة لمواجهة فايروس كورونا المستجد.

يشار إلى أن الإمارات أرسلت حتى اليوم أكثر من 270 طنا من المساعدات إلى أكثر من 25 دولة استفاد منها نحو 270 ألفا من العاملين في المجال الصحي.