الإمارات تخصص 5 ملايين دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة

أبوظبي - أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية السبت تخصيص 5 ملايين دولار لدعم جهود سيغريد كاغ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" فإن "وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أعلن تخصيص دولة الإمارات مبلغ 5 ملايين دولار لدعم جهود سيغريد كاغ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة". وأوضحت أن القرار جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأكد الوزير الإماراتي حرص بلاده "على دعم العمليات الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة في قطاع غزة ومساندة سيغريد كاغ في جهودها لتخفيف وطأة معاناة أهالي غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجاتهم”، بحسب البيان ذاته.

والتقى الشيخ عبد الله بن زايد الجمعة بالمسؤولة الأممية كاغ، التي تقوم بزيارة إلى الإمارات. وبحث الطرفان "الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة جراء الحرب، وسبل التعامل مع تداعياتها بوتيرة متسارعة ومنسقة بما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتلبية احتياجاتهم"، وفق المصدر نفسه.

وشدد الوزير الإماراتي على ضرورة "وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أيّ عوائق".

وتتزامن الخطوة الإماراتية مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ومع الشكوك التي باتت تحيط بوكالة الأونروا المتخصصة في شؤون اللاجئين. وقدر البنك الدولي أن "قرابة 45 في المئة من المباني السكنية في قطاع غزة دمرت بشكل كامل، أي أن قرابة مليون شخص فقدوا منازلهم كليا في القطاع". وأشار البنك الدولي، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) السبت، إلى تدمير 34 ألف منزل بشكل كامل، جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر، من بين 55 ألفا بنسبة تدمير تصل إلى نحو 60 في المئة تقريبا.

وحذر رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، السبت، من "التداعيات الكارثية” التي ستترتب على وقف تمويل الأونروا. جاء ذلك خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وذكر البيان أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن "شدد خلال اللقاء على الدور المهم الذي تقوم به الأونروا في مساعدة الملايين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان". وحذّر من "التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف تمويل الوكالة"، داعيا إلى "الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة وبين الادعاءات التي طالت عددا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق".

وحتى 30 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا، بناء على اتهامات إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم حماس بتاريخ 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.