الإمارات تتعاون مع ماستركارد لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي

الاتفاقية تسهم في توظيف الدور التحولي للذكاء الاصطناعي ودعم مختلف القطاعات وإستراتيجيات الدولة وخططها المبتكرة.
الجمعة 2023/08/25
تعاون إستراتيجي يستهدف تحقيق الريادة

دبي - قطعت الإمارات شوطا آخر في سياق تحقيق إستراتيجيتها للذكاء الاصطناعي وترسيخ ريادة البلد ومكانته كمركز عالمي في هذا المجال، بالدخول في شراكة مع شركة المدفوعات العالمية ماستركارد.

وأبرم مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد الإماراتي الخميس مذكرة تفاهم مع ماستركارد العالمية، لتعزيز التعاون الثنائي في تسريع تبني حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي وترسيخ الجاهزية الرقمية.

ويقول المشرفون عن المكتب إن هذه الاتفاقية سوف تسهم في توظيف الدور التحولي للذكاء الاصطناعي وفي دعم مختلف القطاعات وإستراتيجيات الدولة وخططها المبتكرة.

وتركز مذكرة التفاهم على تعزيز الجهود لمكافحة التحديات المالية، وضمان أمن النظام الرقمي وتحفيز النمو الشامل في الإمارات.

وفضلا عن ذلك تنسيق التعاون مع القطاع الخاص لتشجيع الابتكارات التي تضمن الحد من الاحتيال وإشراك كافة أفراد المجتمع في رحلة تطوير اقتصاد قائم على الأنظمة الرقمية.

أجاي بهالا: تدشين مركز تكنولوجي في دبي يعزز الثقة بالرقمنة
أجاي بهالا: تدشين مركز تكنولوجي في دبي يعزز الثقة بالرقمنة

وأكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن الحكومة ملتزمة ببناء شراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص والشركات العالمية الرائدة.

وشدد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية على أن الشراكة مع شركات وازنة مثل ماستركارد تمثل “عاملا رئيسيا لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل جزءا لا يتجزأ من مسيرة التقدم الرقمي والازدهار في دولة الإمارات”.

وقال إن “التعاون الثنائي يواكب الجهود المتواصلة لتحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى ترسيخ ريادة دولة الإمارات ومكانتها مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي”.

وأوضح أن الحكومة حريصة على تطوير أنظمة متكاملة قائمة على التكنولوجيا في المجالات ذات الأولوية.

ويأتي إطلاق الشراكة في أعقاب افتتاح ماستركارد لأحدث مركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في دبي، بهدف تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لمكافحة الجرائم المالية.

كما سيركز المركز على تعزيز أمن الأنظمة الرقمية ودفع عجلة النمو الشامل وتأهيل المواهب الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مهندسو البيانات وعلماء البيانات.

ويعد مركز ماستركارد الجديد الأحدث في سلسلة استثمارات قامت بها الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع وجود مراكز أخرى في الولايات المتحدة وكندا والهند.

ويرى محللون أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيساعد أيضا في توفير التكاليف في إنجاز الأعمال والمعاملات وتوسيع نشاط التكنولوجيا المالية، وتحقيق ارتفاع ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي.

ويعمل البنك المركزي الإماراتي منذ سنوات على جهوزية ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية لدمج البُنى التحتية للمدفوعات مع الترميز الرقمي، والذي يشمل ترميز الأنشطة المالية وغير المالية.

وقال أجاي بهالا، رئيس قسم الأمن الإلكتروني والمعلومات في ماستركارد، إن “الذكاء الاصطناعي يلعب دورا مهما في عمليات الشركة حيث يدعم ويعزز منتجاتها".

ولفت إلى أن هذه التقنية المتقدمة تسهم في تغذية شبكاتها الذكية لتحسين التجارب الرقمية مع ضمان الحد من الاحتيال المالي والتحديات المختلفة.

وأكد بهالا أن افتتاح أحدث مركز للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والشراكة الإستراتيجية مع حكومة دولة الإمارات سيوفران قيمة أكبر لعملاء ماستركارد، وسيعززان الثقة بالمنظومة الرقمية.

ومن المتوقع أن يدعم مركز ماستركارد التعاون بين الحكومات والشركات في المنطقة في جهود دعم التحول الرقمي المستمر، اعتماداً على المعرفة العملية وخبرات الشركة، تماساً مع التحول التقني السريع الذي يشهده الشرق الأوسط بتحول تقني سريع.

◙ 320 مليار دولار مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العربي بحلول 2030 وفق بي.دبليو.سي

ويتوقع خبراء مؤسسة آي.دي.سي أن تتضاعف الاستثمارات في التحول الرقمي خلال السنوات القليلة المقبلة في الشرق الأوسط.

وتقدر شركة بي.دبليو.سي أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بحوالي 320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة، وأكثر من 15 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

وقالت في تقرير مؤخرا "إن الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرة عالية على مواجهة معظم التحديات الحالية، بما في ذلك الحد من الاحتيال مع دعم المجتمع في الوصول إلى الخدمات المالية بسهولة".

ومن خلال تطبيق محرك ذكاء اصطناعي متطور، تحمي ماستركارد أكثر من 125 مليار معاملة من الاحتيال كل عام بسرعة وعلى نطاق واسع.

وأكد ديميتريوس دوسيس رئيس ماستركارد في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا أن الإمارات رائدة عالمياً في تطوير التقنيات المبتكرة التي تعزز آليات النمو الاقتصادي وتدفع عجلة التحول الرقمي.

وقال إن "استثمار ماستركارد في الإمارات على مدار السنوات الخمس والثلاثين الماضية يساهم في تسخير القدرات التكنولوجية لدعم تطور الدولة".

وأشار إلى أن اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال هذه الشراكة من شأنه أن يوفر أحدث التقنيات ويساهم بفعالية في دعم مستهدفات إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي.

10