الإمارات تتضامن مع الأردن في مواجهة التدخلات الهولندية

عمان - استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات سفير هولندا لدى أبوظبي، وأبلغته احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على تدخل سفير بلاده في عمان في الشؤون الداخلية للأردن.
وأكدت الوزارة في بيان مساء الخميس تضامن الإمارات مع الأردن واحتجاجها الشديد على التصريحات غير المسؤولة والخارجة عن الأعراف الدبلوماسية، التي أدلى بها السفير الهولندي يوم التاسع عشر من أكتوبر الجاري، والتي تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للأردن.
وكان الأردن قد أعلن الخميس أنه رفض طلب السفير الهولندي لدى المملكة هاري فيرفاي من وزير الإعلام فيصل الشبول ترخيص إذاعة لشخص أجنبي، معتبرا التصرف "تدخلا في شؤون البلاد الداخلية".
وأكدت الخارجية الأردنية في بيان "رفضها التصريح الذي أصدره السفير الهولندي (هاري فيرفاي) في عمّان، بعد استقبال وزير الدولة لشؤون الإعلام (الشبول) له في لقاء مجاملة".
وقالت إن مدير الدائرة الأوروبية (بالوزارة)، أبلغ السفير الهولندي استغراب الوزارة تدخله في معاملة طلب ترخيص إذاعة لشخص غير أردني وغير هولندي.
وبيّنت الخارجية الأردنية أن "تصديق الإذاعات يتم التعامل معها وفق القوانين والأنظمة وبشفافية مطلقة، ومن غير المفهوم تدخل سفير يمثل دولة صديقة في قضية تحكمها القوانين والأنظمة".
وقالت إن "الأردن منفتح دائما على الحوار الصريح الذي يقارب كل القضايا مع كل الدول الشريكة والصديقة عبر القنوات الدبلوماسية والاتصالات المباشرة، ووفق الأعراف الدبلوماسية"، مشددة "لكنه لا يقبل التدخل في شؤونه الداخلية".
وأشارت الخارجية إلى العلاقات التي تربط الأردن بهولندا قائلة "الأردن وهولندا تربطهما علاقات صداقة وشراكة قوية وتاريخية، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون والحوار المباشر"، مؤكدة "الحرص على تطوير هذه العلاقة في مختلف المجالات".
وكان موقع "مدار الساعة" الأردني وهو موقع محلي مستقل كشف وفق مصادره أن الدبلوماسي الهولندي، طلب في لقاء "تعارفي" من الوزير الشبول، دعم ترخيص إحدى الإذاعات المجتمعية، والمختصة بأخبار ونشاطات اللاجئين في المملكة.
واعتبرت هذه الدعوة غير مقبولة وتدخلا سافرا في شؤون الأردن الذي يعيش فيه، وفق تقارير، 750 ألف لاجئ مدرجين في سجلات المفوضية، من نحو 52 جنسية، غالبيتهم سوريون.
وتشير الحكومة الأردنية إلى وجود 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم دخلوا قبل بدء الثورة عام 2011، إضافة إلى 66 ألف لاجئ عراقي، و14 ألف يمني، و6 آلاف سوداني، فضلا عن بضعة آلاف من جنسيات أخرى.