الإمارات تبرز دور الروبوتات والأتمتة في تطوير البنية التحتية

المؤتمر يستعرض أحدث التقنيات في قطاع الأتمتة والروبوتات ودور ذلك في مجال البناء، من خلال ما يفوق 200 ورقة بحث.
الجمعة 2021/11/05
استعراض لأحدث التقنيات والحلول المبتكرة العالمية في الأتمتة والروبوتات

دبي – بينما تجتمع دول العالم في مدينة غلاسكو لمناقشة التغير المناخي وسبل الحد من ارتفاع حرارة كوكب الأرض تستضيف الإمارات 420 باحثا من 22 دولة لمناقشة دور الأتمتة والروبوتات في مجال البناء. وبات معلوما أن المدن الذكية أصبحت أحد الحلول المطروحة التي تراهن عليها دول العالم لوقف التغير المناخي وإنقاذ كوكب الأرض.

وشهد اليوم الثاني من فعاليات الدورة الـ38 للمؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء، الذي يقام هذا العام افتراضيا على مدار ثلاثة أيام، عرض 30 ورقة بحثية خلال جلسات افتراضية تتعلق بموضوعات مختلفة منها تقنيات نمذجة المعلومات والعوامل البشرية والتعاون بين النظام البشري والآلات الروبوتية والأجهزة والمحفزات النهائية.

وتناولت الجلسات، التي شارك فيها فريدريك بوشي رئيس المنظمة الدولية للأتمتة والروبوتات، أهمية التحول الرقمي في الإمارات الذي يمثل أولوية للدولة من أجل تعزيز مكانتها باعتبارها رائدة عالميا في الاستثمارات الحكومية والخاصة في مجال التحول الرقمي وتبني التطبيقات الذكية في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية، مما جعلها وجهة دولية مفضلة عالميا للعيش والعمل ومقصدا لكل الباحثين عن بيئة متكاملة متطورة وذكية تتبنى كل جديد يسهل حياة الناس ويسرع تقديم الخدمات ويختصر العمليات والإجراءات ويوفر الوقت والجهد ويوظف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين جودة حياة الناس وتوفير تجربة ذكية متكاملة لهم على أرض الإمارات.

وعلى جانب آخر عقد اجتماع للجمعية العامة لمجلس إدارة المنظمة الدولية IAARC من أجل مناقشة الخطط المستقبلية وتطبيقات الأتمتة لتطوير التحول الرقمي في مجالات البناء.

ويذكر أن برنامج المؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء لعام 2021 يستعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة العالمية في الأتمتة والروبوتات في مجال البناء من خلال أكثر من 200 ورقة بحث علمي متخصصة تغطي 20 محورا في المجالات العلمية للمؤتمر.

كما يتيح المؤتمر فرصة تعريف الجمهور بالرؤى والاستراتيجيات والمبادرات الهادفة إلى تعزيز مساهمة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية ويساهم في تعزيز مكانة الإمارات كنموذج ريادي في قطاع الإنشاءات والبناء المعتمد على آخر الابتكارات والاختراعات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويتيح للمؤسسات والشركات العاملة في المنطقة فرصة الاطلاع على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في هذا المجال وتوظيفها في توفير المزيد من الحلول المبتكرة التي تخدم مجتمعات المنطقة والعالم والنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل داعما رئيسيا للاقتصادات العالمية والتنمية المستدامة المنشودة، والمستهدفات المستقبلية للحكومات.

وكانت الإمارات قد فازت باستضافة هذا الحدث العالمي خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ36 للمؤتمر الذي عقد في كندا حيث تقدمت وزارة الطاقة والبنية التحتية بملف الاستضافة بالشراكة والتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي وهيئة دبي للسياحة وجامعة الشارقة ومجموعة جيمنوس لخدمات المعلومات التجارية وبوابة باحثي الإمارات، ونال الملف ثقة وإعجاب المنظمة العالمية للأتمتة والروبوتات في مجال البناء والدول الأعضاء فيها.

ويذكر أن الإمارات تستضيف حاليا الحدث الأكبر “إكسبو 2020” الذي يستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم، وقد دشنت بذلك رحلة جديدة شعارها “تواصل العقول وصنع المستقبل” فاتحة ذراعيها لبدء مرحلة جديدة من العمل الدولي الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة وتبني الأفكار الخلاقة والعقول المبدعة من أجل ترسيخ مستقبل مزدهر ومستدام للبشرية جمعاء.

وكانت الإمارات قد فازت بتنظيم المعرض بعد منافسة قوية بينها وبين مدن أزمير التركية وساو باولو البرازيلية وكاترينبرغ الروسية لتصبح أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف المعرض.

واعتبر مراقبون حينها أن الفوز يعكس مكانة الإمارات العربية المتحدة كمركز ثقافي واقتصادي ومالي وسياسي دولي، وما تملكه من مقومات الدولة الناجحة.

ومن المتوقع مجيء 25 مليون زائر على مدى ستة أشهر.

12