الإمارات تبادر لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد في ظل ضعف الاستجابة الدولية

الأعداد المتزايدة للاجئين السودانيين في تشاد تضغط على الخدمات والموارد العامة في البلاد.
الاثنين 2023/07/24
جهود إماراتية للتخفيف من معاناة اللاجئين والمجتمعات المحلية

أمدجراس (تشاد) - وصلت طائرة مساعدات إماراتية إلى مدينة أمدجراس في تشاد تحمل طرودا غذائية لدعم اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي، والتخفيف من معاناتهم في ظل ضعف الاستجابة الدولية لهذه الأزمة الإنسانية.

وقدمت المساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وقال الدكتور أحمد الظاهري رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في تشاد إن الفريق المتواجد حاليا في أمدجراس سيقدم هذه المساعدات إلى اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي.

وأضاف الظاهري في بيان الأحد، أن فريق الجهات الخيرية المتواجد في أمدجراس رصد الاحتياجات الغذائية والإنسانية للاجئين السودانيين من أجل توفيرها للتخفيف من معاناتهم بسبب الأوضاع الراهنة في بلادهم.

وكانت الإمارات أقامت في وقت سابق من الشهر الجاري مستشفى ميدانيا بمدينة أمدجراس دعما للسودانيين اللاجئين في تشاد، ويستقبل المستشفى الفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء من السودانيين وأهالي المجتمع المحلي.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تطالب المنظمات الدولية بالحصول على تمويل يضاهي نحو 470 مليون دولار لدعم نحو مليون شخص

وبلغ عدد من استقبلهم المستشفى منذ افتتاحه يوم التاسع يوليو وحتى الأحد 1744 حالة تضمنت 173 حالة عظام، و225 حالة جراحة، و1346 حالة باطنية إلى جانب إجراء 11 عملية.

ولطالما كانت الإمارات سباقة في دعم اللاجئين من مناطق النزاعات، ويأمل نشطاء حقوقيون في انضمام القوى الإقليمية والدولية لمساعدة اللاجئين السودانيين في دول الجوار التي ليست لها القدرة على التعاطي بمفردها مع هذه المشكلة الإنسانية في ظل ضعف مواردها.

ولا توجد إحصاءات دقيقة لعدد اللاجئين السودانيين الذين نزحوا إلى تشاد بعد اندلاع الاشتباكات في بلادهم منتصف أبريل الماضي، لكن وفقا لأرقام صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مطلع يونيو الماضي، فقد تجاوز عدد السودانيين الذين وصلوا إلى تشاد مئة ألف شخص.

وتفرض الأعداد المتزايدة للاجئين السودانيين في تشاد ضغطا كبيرا على الخدمات والموارد العامة التشادية التي وصفتها الأمم المتحدة في تقرير لها بأنها “مستنزفة” من الأصل، إذ يقيم في تشاد بالفعل ما يقرب من 590 ألف لاجئ من الدول المجاورة من بينها السودان وأفريقيا الوسطى والكاميرون.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد طالبت المنظمات الدولية بالحصول على تمويل يضاهي نحو 470 مليون دولار لدعم نحو مليون شخص، بمن فيهم اللاجئون ممن تأثروا بالحرب في السودان، ولكن لم تتوفر سوى نسبة قليلة من هذا المبلغ مع مطلع الشهر الماضي.

3