الإمارات تؤكد التزامها بالعمل مع إدارة بايدن لخفض التوترات الإقليمية

أبوظبي – أكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد التزام بلاده بالعمل عن كثب مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لخفض التوتر بالمنطقة وبدء حوار جديد.
وشدد الوزير في اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي على "التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات والعمل عن كثب مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لخفض التوترات الإقليمية وبدء حوار جديد".
وبحث الجانبان العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان وزير الخارجية الإماراتي قد تلقى مؤخرا اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، جرى خلاله التأكيد على تطوير مستويات التعاون المشترك بين البلدين.
وشدّد بلينكن، الذي عمل نائبا لوزير الخارجية الأسبق جون كيري خلال فترة ولاية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، على أنه من المهمّ التواصل مع حلفاء الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل ودول الخليج، إلى حل القضايا التي تتمحور أساسا حول التهديدات النووية الإيرانية.
وتأتي الاتصالات الإماراتية الأميركية بعد إعلان الولايات المتحدة تعليق بيع مقاتلات أف - 35 للإمارات، في إطار مراجعة أوسع لاتفاقيات بيع الأسلحة.
وكان سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، أكد أنه واثق من إتمام صفقة بيع طائرات أف - 35 إلى بلده، بعد مراجعة إدارة الرئيس جو بايدن لبعض مبيعات الأسلحة المعلقة إلى حلفاء للولايات المتحدة.
وأبرمت الإمارات في آخر يوم للرئيس السابق دونالد ترامب في منصبه، اتفاقات لشراء ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز أف - 35 و18 طائرة مسيرة مسلحة ومعدات دفاعية أخرى، في صفقة قيمتها 23 مليار دولار.
وتتفاوض الإمارات منذ نحو ست سنوات على شراء المقاتلات المتطورة لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث تعمل الدولة الخليجية على تطوير إمكانياتها من الصناعات العسكرية، بما يتناسب مع التحديات في المنطقة وأبرزها التهديدات الإيرانية.
ووعد الرئيس الأميركي باستئناف الحوار مع طهران والعودة إلى الاتفاق شريطة عودة الأخيرة إلى التزاماتها بشأن الاتفاق النووي، معتبرا أن منع إيران من تطوير سلاح نووي هو الأولوية الأهم.
والثلاثاء أبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء إطلاق إيران صاروخا قادرا على حمل قمر اصطناعي، محذّرة من أن التجربة من شأنها أن تعزز الترسانة الصاروخية الإيرانية، في وقت تقترب فيه الدولتان من العودة إلى المسار الدبلوماسي.
والسبت، حث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن على العمل سريعا للعودة إلى الاتفاق النووي.
وقال ظريف في مقابلة أجرتها معه صحيفة همشهري، إنّ قانونا وافق عليه البرلمان الإيراني يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم يتم تخفيف العقوبات الأميركية بحلول 21 فبراير.
وحذّر من أثر ممكن للانتخابات التي ستُجرى في إيران في يونيو، فإذا انتخب رئيس من غلاة المحافظين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقويض الاتفاق بشكل أكبر.
ويرى متابعون أن على إدارة بايدن وضع جميع السيناريوهات في مواجهة التهديد الإيراني، وإشراك حلفائها الإقليميين في أي مفاوضات مع طهران، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.