الإمارات تؤسس أول منشأة نظيفة لإنتاج الألومنيوم

المشروع يندرج ضمن طموحات الحكومة الإماراتية المتعلقة بالحياد الكربوني والتي تطال قطاع الألومنيوم.
السبت 2022/06/25
خطط طموحة على طريق الحياد الكربوني

أبوظبي - أعلنت "الإمارات العالمية للألومنيوم"، أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، الجمعة عن عزمها إنشاء مشروع لتصنيع السيليكون المعدني باعتماد الطاقة الشمسية.

ويندرج هذا المشروع ضمن طموحات الحكومة الإماراتية المتعلقة بالحياد الكربوني والتي تطال قطاع الألومنيوم، حيث يشكل أحد أبرز مصادر تنويع الدخل للبلد الخليجي.

وستسهم المنشأة الأولى من نوعها بالبلاد في توفير إمدادات المادة الخام الرئيسية اللازمة لصناعة الألومنيوم العالي الجودة، مما سيعزز القطاعات الاقتصادية الجديدة بما يتماشى مع "مشروع 300 مليار" و"اصنع في الإمارات".

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة إنه "من خلال بناء مصنع لإنتاج السيليكون المعدني، سنوفر الإمدادات اللازمة من هذه المادة الخام الاستراتيجية لتلبية متطلباتنا". وأضاف "سنتمكن من تعزيز أعمالنا وتوفير المزيد من فرص نمو الشركة ودعم القطاعات المحلية الجديدة والتوجهات العالمية في قطاع الطاقة".

عبدالناصر بن كلبان: إنتاج السيليكون المعدني سيلبي طلبات السوق المحلية

ومن المتوقع حسب بن كلبان أن يتم البدء في بناء مصنع السيليكون المعدني في أقرب وقت ممكن خلال العام القادم. ويضاف السيليكون المعدني إلى الألومنيوم أثناء عملية الصبّ لتصنيع الخلائط فائقة الصلابة التي يُعتمد عليها في تصنيع السيارات.

وتصل نسبة الخلائط التي تنتجها الإمارات العالمية للألومنيوم وتدخل في تصنيع قطع غيار السيارات إلى ربع إنتاج الشركة. وفي الوقت الحالي، لا يُصنع السيليكون المعدني محليا في البلد الخليجي، فيما تُعتبر الإمارات للألومنيوم أكبر مستورد لهذه المادة، حيث تستورد حوالي 60 ألف طن سنويا.

وتنتج الصين حوالي 70 في المئة من السيليكون المعدني على مستوى العالم، ويعتمد تصنيع هذه المادة على الفحم ويتطلب إنتاجها استهلاك كميات كبيرة من الكهرباء.

ويُعتبر السيليكون المعدني من المواد الخام الأساسية في العديد من القطاعات، حيث يدخل في تصنيع الكثير من المنتجات مثل المواد اللاصقة والعدسات اللاصقة والسيليكون فائق النقاء اللازم لصناعة الخلايا الكهروضوئية الشمسية وأشباه الموصلات.

ومن المتوقع أن تصبح الإمارات من أكبر أسواق الخلايا الكهروضوئية بفضل خططها الطموحة لتعزيز قطاع الطاقة الشمسية، مما يتماشى مع رؤية الإمارات العالمية للألومنيوم والتي تهدف إلى تعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة.

كما يمكن أن يسهم إنتاج السيليكون المعدني محليا في تعزيز سلسلة القيمة لقطاع الخلايا الكهروضوئية الشمسية في البلد. وكانت الشركة قد كشفت في فبراير الماضي أنها ستبني منشأة لإعادة تدوير الألومنيوم بقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف طن سنويا.

وتعتزم الشركة تسويق الألومنيوم المعاد تدويره من أول مصنع تبنيه في هذا المجال، والذي من المتوقع أن يكون الأكبر في البلاد، تحت اسم "إترنال".

وستعمل المنشأة على إعادة تدوير خردة الألومنيوم المستهلكة مثل إطارات النوافذ المستعملة وخردة الألومنيوم غير المستخدمة الناتجة عن عمليات بثق الألومنيوم. وسيتم تحويل الألومنيوم المعاد تدويره إلى أسطوانات عالية الجودة ومنخفضة الكربون. وبدأت الشركة العام الماضي في بيع الألومنيوم المصنوع باستخدام الطاقة الشمسية تحت مسمى تجاري أطلقت عليه "سيليستيال".

11