الإمارات: الهجوم الإرهابي على أرامكو تصعيد خطير
دبي - وصفت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم على منشاتي نفط سعوديتين بـ"التصعيد الخطير"، كما أعربت عن دعمها الكامل لجارتها السعودية.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الهجمات على السعودية تمثل تصعيدا خطيرا ودعا المجتمع الدولي إلى دعم المملكة.
وأعرب قرقاش عن رفضه لربط الهجوم الإرهابي والغير مسبوق على منشآت أرامكو بالملف اليمني وإعطاء تبريرات لذلك من باب تطورات حرب اليمن.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني ربط في تصريحات له الهجوم الأخير بالحرب الدائرة باليمن، في محاولة للتنصل من المسؤولية عن هذه الهجمات التي تعد تصعيدا خطيرا.
وتعمل الولايات المتحدة حاليا بالتنسيق مع شركائها الدوليين لدراسة الخيارات المناسبة للرد على انتهاكات إيران وتهديدها لأمن إمدادات النفط العالمية.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على موقعه الرسمي توتير إن "الهجوم على السعودية تصعيد خطير في حد ذاته، والموقع الصحيح لكل دولة عربية وكل دولة مسؤولة في المجتمع الدولي يجب أن يكون مع السعودية ومع استقرار المنطقة وأمانها".
وأكد قرقاش على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم المملكة والوقوف في وجه الخطر الإيراني، مشيرا إلى أن الإمارات أيقنت مبكرا حجم التحديات بالمنطقة واصطفت إلى جانب السعودية لمواجهتها.
وقال في تغريدة له على تويتر "الهجوم الإرهابي على معملي أرامكو يطالنا جميعا ويشير إلى التحدي الإستراتيجي الذي تواجهه المنطقة وضرورة تظافر الجهود تجاهه، الإمارات أدركت طبيعة التحديات المحدقة والمشتركة مبكرا وإختارت بكل مسؤولية أن موقفها وموقعها مع الرياض. نعم مسارنا ومصيرنا واحد".
جاء ذلك بعد أن كشفت التحقيقات الأولية إن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو نفذ بأسلحة إيرانية.
ومن المقرر أن يتم توجيه الدعوة لخبراء دوليين للمشاركة في التحقيق بشأن الهجوم الذي وقع السبت وتسبب في تقليص إنتاج المملكة من الخام إلى النصف تقريبا.
وتعتبر الإمارات شريك استراتيجي وحليف مهم للمملكة العربية السعودية فيما يخص ضمان استقرار أمن المنطقة والتصدي لمخططات طهران التخريبية التي تنفذها عبر أذرعها المسلحة التي تنشط في أكثر من دولة عربية.
وتندرج عمليات التحالف العربي باليمن في إطار مواجهة شاملة لمخطط إيراني تخريبي من خلال وضع حد لتقدم المتمردين الحوثيين المدعومين من قبل طهران.
