الإليزيه: لا وجود لصفقات أسلحة جديدة خلال زيارة ماكرون لمصر

القاهرة – أعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة، أنه “من غير المقرر” أن توقع مصر على صفقة شراء 12 مقاتلة رافال إضافية من شركة “داسو” الفرنسية، خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، المقررة غدا الأحد.

وقال الإليزيه إنّ “مصر وفرنسا ستوقعان نحو 30 اتفاقا اقتصاديا وثقافيا خلال زيارة ماكرون، لكن من غير المقرر توقيع صفقة بيع مقاتلات رافال جديدة”.

وكانت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية أشارت الأربعاء إلى وجود “احتمالية كبيرة” أن شركة “داسو” تقترب من بيع 12 مقاتلة رافال إضافية إلى مصر، خلال زيارة ماكرون.

ويجري الرئيس الفرنسي زيارة إلى مصر، هي الأولى منذ توليه منصبه عام 2017، تستمر ليومين.

ويرجح مراقبون أن تركز هذه الزيارة على الأبعاد السياسية والاقتصادية، حيث أن فرنسا تسعى للحفاظ على وجودها في أفريقيا ولما لا تعزيزه، وترى في رئاسة القاهرة للاتحاد الأفريقي هذا العام بوابة مهمة.

ويرجح أن يكون للملف الليبي الأولوية في ظل التنافس الفرنسي الإيطالي حوله، ويقول الأكاديمي المصري البارز، طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن الملفات الإقليمية تستبق القضايا الثنائية خلال اللقاء المرتقب بين الرئيسين المصري والفرنسي.

ويضيف فهمي أن القضية الليبية ستكون على رأس الملفات الإقليمية، حيث هناك توافق وتطابق في وجهات النظر، خاصة مع دور مصري قوي في الأزمة من خلال استضافة أطرافها في اجتماعات متعددة.

ويشير إلى أن الأزمة السورية ستكون ثاني الملفات المطروحة بين الجانبين وخاصة ملء الفراغ بعد قرار الانسحاب الأميركي، فباريس تحتاج إلى التنسيق مع الدول العربية المركزية المطروح أن يكون لها دور في الفترة المقبلة، مثل مصر والإمارات والأردن.

وسيكون الملف الثالث، وفق فهمي، التنسيق بين الطرفين كون مصر رئيسًا للاتحاد الأفريقي في 2019 وهو أمر في غاية الأهمية اقتصاديًا لباريس، فضلًا عن ضرورة بحث توافقات في هذا الإطار.

وكان وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، قد وصل في 20 يناير لترتيب زيارة ماكرون، وعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتأكيد رغبة فرنسا في تدعيم التعاون الاقتصادي.