الإلمام بثقافة الطعام يحمي من الإصابة بالتسمم الغذائي

واشنطن – تتداخل عدة عوامل في التأثير على سلامة الغذاء وصلاحيته، لعل أهمها مستوى مدى مراعاة الناس للقواعد الصحية العامة وقدرتهم على التمييز بين الأغذية الجيدة والملوثة بالجراثيم والميكروبات.

 وبما أن الأمهات مسؤولات بدرجة كبيرة عن طبخ وإعداد وجبات أسرهن، فإنهن بذلك يمثلن حلقات الحماية من حالات التسمم الغذائي، لذا يجب أن يكنّ على مستوى من الوعي والدراية لحماية أنفسهن وأسرهن من التسمم الغذائي.

ويحدث التسمم الغذائي بسبب أنواع مختلفة من البكتيريا والفايروسات والطفيليات والسموم الموجودة في الطعام. وتعدّ بكتيريا إيكولي والسالمونيلا وإنتاموبا والنورو فايروس، من أكثر أنواع البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا للتسمم الغذائي الغثيان والقيء والإسهال، وتعد الخضروات والفواكه سببا في حوالي 46 في المئة من حالات التسمم، فيما تتسبب اللحوم والدواجن في 22 في المئة من الحالات.

وأرجع المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، السبب في ذلك إلى تناول الناس هذه المنتجات نيئة، وفي المقابل يتم القضاء على الميكروبات الموجودة في اللحوم والدجاج التي يعتقد الكثيرون أنها تقف وراء معظم حالات التسمم الغذائي من خلال عملية الطهي الجيد.

وأكد خبراء التغذية أن الخس يشكل خطورة لأن البكتيريا الضارة يمكن أن تتشكل داخل أنسجة النبات، وهو ما يعني عدم زوال البكتيريا بالكامل خلال عملية الغسيل.

ويمكن أن تصاب معظم الخضروات الورقية ببكتيريا “آي كولاي” والسالمونيلا وغيرها.

وحذر الخبراء من تناول أطعمة تقليدية اعتاد الناس على أكلها بشكل كبير، إلا أنها غير مطبوخة بشكل جيد، مثل اللحوم والأسماك على اختلاف أنواعها، والحليب الخام ومنتجاته، والبيض النيء، إضافة إلى الأطعمة المدخنة والمخللة والمجففة.

وتشمل القائمة أيضا بعض المنتجات الزراعية النيئة، كالبطاطا والأرز وعباد الشمس، نظرا إلى أن الطهي الجيد يقتل البكتيريا السامة.

ويمكن التقليل من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي عن طريق الحفاظ على معايير النظافة العالية.

وهناك نصيحة بسيطة تتمثل في غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، وتجفيفها قبل تناول الطعام وبعده، بما في ذلك اللحوم والأسماك والبيض والخضروات، وبالإضافة إلى ذلك، يجب غسل الخضروات جيدا والتأكد من طهي الدواجن والبرغر والنقانق والكباب بشكل جيد.