الإفراج عن إعلامية مصرية بعد اتهامها بخطف الأطفال في برنامجها

القاهرة- قرّرت النيابة العامة في مصر إخلاء سبيل الإعلامية المصرية منى عراقي، وأفراد فريق برنامجها بضمان محل إقامتهم بعدما وجهت إليهم اتهامات بخطف أطفال بغرض اختلاق وقائع لعرضها في برنامجها “المهمة” الذي يذاع على قناة “النهار”.
وكانت سيدة مصرية تقدمت ببلاغ إلى الشرطة تتهم فيه الإعلامية وفريق عملها بإغرائها بالمال نظير خطف أحد الأطفال وتسليمه إليها. وألقت قوات الأمن القبض على منى عراقي و3 من فريق برنامجها، على الفور، وجرى التحقيق معهم، قبل أن يتم احتجازهم لاستكمال الإجراءات القانونية في التهم المنسوبة إليهم.
لكن العراقي قدمت للنيابة العامة ما يثبت براءتها ويدين السيدة مقدمة البلاغ، وأن فريق البرنامج تمادى مع السيدة وتسجيل تفاصيل الواقعة بغرض إذاعتها على الهواء وفضح مافيا خطف الأطفال.
وعقب سماع النيابة لأدلة عراقي قررت إخلاء سبيلها هي وفريق التصوير والأمر بالقبض على السيدة بتهمة خطف الأطفال. وقالت عراقي في تحقيقات نيابة شمال القاهرة أنها في فترة “نقاهة علاجية “، بعد إجرائها عملية جراحية باليابان وعودتها إلى القاهرة الجمعة الماضية.
وأضافت أنها تلقت وفريق عملها اتصالا هاتفيا من شخص يدعى نشأت، يقول إن هناك سيدة تدعى صفية تعمل طباخة تعرض عليه تبنى طفل لشقيقه العقيم، مقابل مبلغ مالي، وعندما سألها، من أين ستجلبين الطفل، قالت سيكون طفل “أمه غلطت فيه، ستبيعه لنا”.
وأشارت إلى أن حسها الوطني ورسالتها حركاها على الرغم من نصيحة الأطباء لها بالتزام الراحة، ثم توجهت بصحبة فريق عملها واستدرجوا المتهمة صفية، حيث اتصل بها اثنان من طاقم عملها مدعيين أنهما ثريّان من دولة عربية، يريدان شراء طفل مقابل مبلغ 2 مليون جنيه.
وكشفت التحقيقات أن عراقي توجهت الأحد إلى قسم شرطة الأزبكية للإبلاغ عن إحدى السيدات، وقالت إنها تحاول بيع طفل، حيث أنكرت الأخيرة ما اتهمتها به الإعلامية، موضحة أن الإعلامية و6 من أفراد طاقهما حاولوا إغراءها بخطف طفل وبيعه واحتجزوها وحاولوا تصويرها كرها عنها، واتهمتهم بسرقتها.
يذكر أن عراقي تعرضت لأزمات عديدة، في برامجها، وأثارت الجدل كما جرى الاعتداء عليها وعلى فريق العمل أكثر من مرة، بسبب القضايا التي تتناولها. وواقعة منى عراقي ليست الأولى في هذا الشأن، حيث جرى اتهام الإعلامية ريهام سعيد مقدمة برنامج “صبايا الخير”، في القضية التي عُرفت إعلاميا بـ”خطف الأطفال”، والتي وُجهت إليها تهم بـ”التحريض على الخطف، والاتجار بالبشر”.