الإفراج عن آخر أسرى التمرد الإخواني المسلح في محافظة شبوة

عدن - أعلنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الأحد إطلاق سراح 14 أسيرا من عناصر عسكرية موالية لحزب الإصلاح الإخواني، شاركوا في التمرد المسلح على السلطة المحلية بمحافظة شبوة (جنوب شرق).
وأفاد بيان صادر عن قوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي "تم اليوم (الأحد) الإفراج عن 14 أسيرا من أبناء المحافظات الشمالية، الذين شاركوا في معركة التمرد الأخيرة ضد السلطة الشرعية في المحافظة"، في إشارة إلى تمرد قادته قوات موالية لحزب الإصلاح، في مركز المحافظة عتق، وانتهى بتمكن ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة من السيطرة على الوضع.
وأضاف أن "الإفراج جاء بتوجيهات من محافظ شبوة عوض بن الوزير، وإشراف العميد وجدي باعوم قائد اللواء الثاني دفاع شبوة".
وأشار إلى أن "بهذه الخطوة يعتبر قد تم الإفراج عن جميع الأسرى".
وفي أغسطس الماضي، شهدت مدينة عتق مركز محافظة شبوة مواجهات عنيفة بين ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة وبين قيادات عسكرية وأمنية إخوانية أعلنت تمردها على قرارات المحافظ عوض الوزير العولقي ومجلس القيادة الرئاسي، عقب قرار إقالة قائد القوات الخاصة في المحافظة عبدربه لعكب.
وفي غضون ساعات معدودة تمكنت ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة من بسط سيطرتهما على كافة مناطق المدينة، بدحر القوات المتمردة والموالية لحزب الإصلاح الإخواني، والتي ضمت إلى جانب قوات الأمن الخاصة اللواء 21 ميكا وشرطة الدوريات وأمن الطرق واللواء الثاني جبلي ولواء حماية المنشآت واللواء الثاني مشأة بحري واللواء 163، إضافة إلى قوات التدخل السريع في محور عتق.
وأبانت المعارك التي شهدتها مدينة عتق والتمرد على قرارات المحافظ (رئيس اللجنة الأمنية) ومجلس القيادة الرئاسي، عن طبيعة تشكيل القوات الأمنية والعسكرية في محافظة شبوة، التي تدين بالولاء لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن وليس لقيادة الشرعية أو السلطة المحلية في المحافظة.
وكان محافظ شبوة عوض الوزير قد أعلن عن إطلاق عملية عسكرية لتعقب وملاحقة القوات المتمردة، بعد ما اعتبره استنفادا لكل الفرص التي تم منحها للمتمردين للتراجع عن خيار العنف والقبول بقرارات مجلس القيادة الرئاسي.
وجاءت العملية لفرض هيبة الدولة وتنفيذ قرارات من المجلس الرئاسي قضت بإقالة القيادات الإخوانية المتمردة، وتعيين 3 قيادات عسكرية وأمنية بدلا منها في محور عتق والقوات الخاصة وشرطة شبوة.
وعمل حزب الإصلاح بعد سيطرته على محافظة شبوة في أعقاب مواجهات 2019 على تعزيز نفوذه في المحافظة وتكرار نموذج مأرب بحذافيره، من خلال تعيين الموالين للحزب في قيادة المؤسسات الأمنية والمدنية والعسكرية في المحافظة، وتم التركيز على قوات الأمن الخاصة كذراع أمنية قوية لإحكام السيطرة على المحافظة وقمع المخالفين، بعد حشد كافة المنتمين إلى الحزب من مختلف المديريات في قوات الأمن الخاصة بقيادة عبدربه لعكب الشريف، الذي رفض قرار إقالته الصادر عن المجلس الرئاسي.
وتعد محافظة شبوة ثاني أكبر منتج للنفط بعد حضرموت، وتضم ميناء لتصدير الغاز ومحطة ومنشآت للغاز الطبيعي، ويقدر إنتاجها من النفط بحوالي 50 ألف برميل يوميا.
وطيلة السنوات الماضية كانت حقول النفط تخضع لحماية قوات موالية للإخوان، قبل أن تدخل مؤخرا قوات العمالقة الجنوبية التي تسلمت مهام حماية شركة "جنة هنت" القطاع 5 النفطي في مديرية عسيلان شمالي غربي المحافظة، والذي يتألف من 3 حقول نفطية.
وتشهد شبوة منذ تسلم العولقي مهامه خلفا لمحمد صالح بن عديو القيادي في حزب الإصلاح، نفسا جديد، وخفت في الفترة الماضية شكاوى المواطنين من سوء الإدارة وانتشار الفساد.