الإغلاق الصيني يربك سلاسل توريد شركات التكنولوجيا

الرؤساء التنفيذيون لشركة هواوي وإكسبينغ الصينيتين يحذرون من تكاليف اقتصادية ضخمة إذا لم تستطع المصانع في شنغهاي استئناف الإنتاج قريبا.
السبت 2022/04/16
انضموا إلينا للظفر بآخر إصداراتنا

شنغهاي – رجح محللون أن تواجه شحنات البعض من منتجات أبل وكذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة من ديل ولونوفو تأخيرات إذا استمرت عمليات الإغلاق الصينية، حيث تجبر القيود شركات التجميع على الإغلاق وتصبح ترتيبات الحلقة المغلقة أكثر صعوبة.

وتسبب سباق الصين لوقف انتشار موجة جديدة من الوباء، في تشويش الطرق السريعة والموانئ وتقطع السبل بالعمال وترك عدد لا يحصى من المصانع في انتظار موافقة الحكومة على إعادة فتحها، وتسعى الصين للحدّ من الاضطرابات التي تنتشر عبر سلاسل التوريد العالمية.

وذكرت شركة بيغاترون كورب الموردة لشركة أبل هذا الأسبوع أنها ستعلق نشاط مصانعها في مدينتي شنغهاي وكونشان، حيث تنتج وفقا لخبراء سلسلة التوريد أجهزة آيفون 13 وآيفون أس.إي ونماذج قديمة أخرى.

وقال محللون إن شركة كوانتا كومبيوتر، التي تنتج نحو ثلاثة أرباع أجهزة ماك بوك التي تنتجها أبل على مستوى العالم، علقت أيضا عملياتها، مما قد يؤثر على عمليات التسليم بشكل أكثر حدة.

50

في المئة من إنتاج كومبال، التي قالت إنها لم توقف الإنتاج، لأجهزة الكمبيوتر المحمول يقع في كونشان

والتأثير النهائي على سلسلة التوريد الخاصة بشركة أبل غير مؤكد ويعتمد على عوامل تشمل مدة استمرار عمليات الإغلاق. ولكن الشركة الأميركية العملاقة قد تدرس إعادة توجيه الإنتاج من شنغهاي وكونشان إلى مصانع في أماكن أخرى، مثل مدينة شنغن، التي لا تخضع حاليا للإغلاق.

وقال إيدي هان كبير المحللين في شركة إيساه للأبحاث لرويترز “قد تفكر أبل في نقل الطلبات من بيغاترون إلى شركة فوكسكون، لكننا نتوقع أن يكون الحجم محدودا بسبب مشكلة الخدمات اللوجستية وصعوبة تعديل المعدات”.

وأوضح أن السيناريو الأسوأ هو أن بيغاترون قد تتخلف عن تصنيع ما بين 6 إلى 10 ملايين جهاز آيفون إذا استمرت عمليات الإغلاق لمدة شهرين ولم تتمكن أبل من إعادة توجيه الطلبات.

وحذر الرؤساء التنفيذيون لشركة هواوي وإكسبينغ الصينيتين من تكاليف اقتصادية ضخمة إذا لم تستطع المصانع في شنغهاي استئناف الإنتاج قريبا. وتقترب شنغهاي من أسبوعها الثالث من الإغلاق ولم تظهر أي علامة على إعادة الافتتاح على نطاق واسع.

وقال فورست تشين مدير الأبحاث في تريندفورس لرويترز إنه “إذا تم رفع الإغلاق في غضون أسابيع قليلة، فلا تزال هناك فرصة للتعافي”. وأضاف مع ذلك “إذا استمر الإغلاق أكثر من شهرين، فلا توجد بالفعل طريقة للتعافي. عند هذه النقطة بعد عمليات الإغلاق سيكون هناك نقص في المستخدمين النهائيين”.

ووسط ذلك قد يكون بعض الموردين قادرين على تغيير مسار الإنتاج. وقالت شركة يونيميكرون تكنولوجيز كورب، التي تصنع لوحات الدوائر المطبوعة لشركات من بينها أبل إن “تأثير إغلاق كونشان ضئيل” حتى الآن وأنه يمكنها الاعتماد على مصانع أخرى في مقاطعة هوبي وتايوان لدعم الإنتاج.

لكن اللوجيستيات والنقل لا يزالان يمثلان مشكلة على مستوى البلاد، حيث تتخذ المدن في جميع أنحاء الصين تدابير احترازية لمواجهة تفشي فايروس كورونا. وقال أحد أصحاب المصانع في كونشان لرويترز إن حكومة المقاطعة أعلنت بروتوكول إعادة افتتاح لكنها لم تحدد موعدا للتنفيذ.

وثمة احتمال أن يعاني صانعو أجهزة الكمبيوتر المحمول أيضا، بما في ذلك كومبال إلكترونيكس التايوانية والتي تصنع أجهزة الكمبيوتر لشركتي ديل ولونوفو من مصانعها في كونشان. ويقدر تشين أن ما يقرب من 50 في المئة من إنتاج كومبال، التي قالت إنها لم توقف الإنتاج، لأجهزة الكمبيوتر المحمول يقع في كونشان.

10